كورونا حركت سكون العقل وطورت مهارات الابداع
العقيد المتقاعد رائد فريحات
19-05-2020 11:16 AM
*- اختفاء الابداع العلمي وسكون العقل البشري كان له مسبباته في السنوات الماضية ، نتيجة انشغال سكان هذا الكوكب في ملذات الحياة وتطوير التجارة وبناء علاقات والدخول في صراعات للسيطرة على منابع الطاقة .
*- وقد تناسى الانسان ويلات الصراعات في القرن الماضي الذي ذهب ضحيتها اكثر من 50 مليون انسان ، وعتقد ان حياتة اصبحت جميلة في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا ووسائل الرفاهية والكمليات .
*- تنازل الانسان طوعا عن نعمة عظيمة وهي العقل الذي سخر لسعادة الانسان ان استغل في الجانب الايجابي لخدمة وجودة ورسالتة النبيلة .
*- جاءت كورونا تحمل لنا وباء خطير تتحدى فيه بني البشر وصناعاته واسلحتة ، حيث اعتقدنا انها مرحلة وتنتهي او فيروس في فصل الشتاء مثلة مثل باقي الامراض.
*- فجئة اكتشف الانسان أن تقديراتة خاطئة وانه امام وباء خطير انتشر بسرعة البرق في جميع اركان الكرة الارضية حيث طوقها وحاصرها وادخل في قلبها الرعب والخوف ،وتسبب في اصابات اعداد كبيرة ووفيات تجاوزت ربع مليون . بمعنى حجم دمار 3 قنابل نووية .
*- ارتبك بني البشر فذهبت دول إلى فرض شروط وحظر واغلاق واستخدمت جميع الطرق والوسائل لمنعه من الانتشار الا انه دخل البيوت عنوه .
*-امام هذه الجائحة الكونية التي ضربت جذور وهزت وجدان وعقل بني البشر حتى تستيقظ من نومها وتدرك الحقيقة المره.
*- تحرك العقل البشري من جموده وخرج للضوء فاسرع إلى مساعدة الاخرين ، وعقد المؤتمرات ، واعداد مقالات ، واستخدم شبكة الانترنت في الجانب الانساني ، وتذكر ان هناك فقراء ومساكين وكوراث يعيشها الانسان نتيجة تغيب العقل وانماط التفكير في سلوكة وتصرفاتة ، وتغلب على العقل البعد الوجداني فاصبح الانسان تسيطر علية بذور الكرهية تجاة كل من يختلف معه او لا يمشى على هواه فكانة النتيجة وخيمة وتشابكت الخلافات والمصالح الفردية والدولية حتى اصبح العالم مقيد وحبيس اليدين ينتظر من يمد له يد النجاه للخروج من هذه المصيبة الكونية .
*- اذن هي فرصتنا قد لا تتكرر في المستقبل القريب ، وعليه ان يراجع الانسان نفسه ، وان نستفيد من تجربة كورونا للانطلاق لمرحلة مختلفة عن الماضي يؤسس فيها المبدعون ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء ومراكز الابحاث والدراسات وعلماء واساتذة المجتمع طريق جديد يغلب عليها طابع انسانية الانسان يسودها شكل ولون المحبه والسلام والتعاون لشعوب الارض والابتعاد عن الصراعات بجميع اشكالها ، وان يكون للعقل كلمة الفصل ، حتى ينتشر الابداع والعلم وتطوير المهارات الذاتية في مختلف المجالات ، لاعادة مسار الحياة لوضعها الطبيعي ، وقطع الطريق على سكون العقل وتجمده الراغب في العيش في عصور الجهل والظلام ، "معا يد بيد لزرع بذور العلم والانسانية ، واقتلاع جذور الجهل والكراهية" .