مؤشرات أداء وطنية للجامعات الأردنية
أ. د. مجلي محيلان
18-05-2020 04:29 PM
ترتبط كلمة جامعة بكلمة الاجتماع لهدف أكاديمي هو التعلم والتعليم والمعرفة، ويرى أ.د سعيد التل أن بداية تأسيس الجامعات في العالم بالمفهوم الحديث تعود إلى العقود الأخيرة من الألفية الأولى الميلادية، وتتنافس على لقب الريادة في التأسيس ثلاث جامعات: هي جامعة ساليرنو، وجامعة نابولي، وجامعة باريس. وعلى نمط هذه الجامعات الأولى، تأسست وانتشرت بعد ذلك الجامعات في أنحاء أوروبا، ثم في جميع أنحاء العالم. ولعل أول جامعة أسست في الوطن العربي كانت الجامعة الأمريكية في بيروت، وذلك في سنة 1866. تلاها جامعة القاهرة (الجامعة المصرية أو جامعة الملك فؤاد)؛ فقد تأسست سنة 1908
في الأردن تأسست الجامعة الأردنية سنة 1962 أعقبها عدد من الجامعات الحكومية والخاصة، يقارب عدد الطلاب فيها ( 350 ) الف طالب وطالبة , وقد يبلغ عدد طلاب التوجيهي الذين على عتبات دخول الجامعات ( 150 ) الف طالب وطالبة, وهذا يشكل من 5 إلى 10 بالمئة من سكان الأردن .
تشترك الجامعات في ثلاثة أهداف :
• التعلم والتعليم .
• البحت العلمي .
• خدمة المجتمع .
لكنها تختلف في رؤاها ورسائلها، وكلما تخصصت الجامعة والتزمت برؤاها ورسالتها كلما اقتربت أكثر من التميز والإبداع والنجاح .
إن مؤشر الأداء هو مقياس لنجاح المنظمات والأنشطة , وهو إنجاز الأهداف تكرارا ودوريا و الاقتراب من الأهداف الكبرى (الإستراتيجية).
وبالرجوع إلى أهم الإستراتجيات الوطنية نجدها تتمثل في:
• محاربة البطالة .
• زيادة الإنتاج .
• قبول الآخر .
• احترام القاتون .
وعليه فإن مؤشرات الأداء الوطنية للجامعات الأردنية قد تكون :
• مدى البطالة بين خريجي الجامعة .
• عدد خريجي الجامعة العاملين في المشاريع الإنتاجية .
• عدد خريجي الجامعة العاملين في مجال اختصاصهم .
• عدد الأبحات الجامعية المطبقة في مشاريع التنمية .
• عدد المبادرات الجامعية في التسامح وقبول الآخر وخدمة المجتمع واحترام القانون .
واذا أردنا قياس ذلك فليكن (على سبيل المثال وليس الحسم أو الحصر) لكل مؤشر (20) نقطة, إذ من الممكن زيادة المؤشرات والتغيير في عدد نقاط كل مؤشر, فيكون المجموع (100) نقطة لهذا النموذج المقترح.
ولاحتساب أول ثلاث مؤشرات, يؤخذ عشوائيا ألف خريج من خريجي آخر خمس سنوات للجامعة قيد الدراسة, وتُحدّد أعداد ما يلي من العينة: من يعملون بصورة عامة، ومن يعملون في مشاريع إنتاجية، ومن يعملون في مجال اختصاصهم. ويعطى كل خريج جزءا من النقطة؛
وبذلك تعرف كم نقطة حصّلت تلك الجامعة في كل مؤشر من المؤشرات الثلاثة.
أما لآخر مؤشرين فيعطى كل بحث وكل مبادرة نقطة وبحد أقصى (20) لكل مؤشر.
ولاحتساب أداء الجامعة وطنيا :
• أذا كان مجموع النقاط فوق ( 60% ) فالجامعة ايجابية في معايير الأداء الوطنية .
• وأذا كان مجموع النقاط من ( 40% ) الى ( 60% ) فالجامعة بحاجة لتحسين الأداء.
• أما أذا كان المجموع أقل من (40% ) فالجامعة عبء على المجتمع وتحتاج لإعادة النظر بها.
وأختم بخير الكلام :
( وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ, أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ, وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَان ) صدق الله العظييم
فهل نضع جامعاتنا في ميزان الأداء لنقيس ثقلها في سوق العمل والكفاية والإنتاج