نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية امس مقابلة مع جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تناولت فيها آخر المستجدات المتعلقة بالمنطقة وجائحة كورونا، وفي بداية المقابلة تحدث جلالتة بان الاردن اتخذ اجراءات وقائية وفي وقت مبكر جدا وساعدنا ذلك على تخفيف عدد الاصابات والتغلب على سرعة انتشار الفيروس بشكل جيد من خلال التدابير الصارمة باغلاق الحدود واتخاذ اجراءات الغلق والتباعد الجسدي وانشاء مراكز للحجر الصحي والعزل في البلاد كما اكد جلالتة ان فحوصات الكشف المكثفة عن الفيروس ساعدت على التخفيف من انتشار هذا الفيروس وتحجيمة وبالرغم من الوضع السكاني للاردن لبلد يزداد عدد سكانة بما نسبتة 20% من اللاجئين وذلك فقد شكل تحديا كبيرا في المستقبل. واكد جلالتة ان المخرج من الازمة التعاون والتكافل التجاري على المستوى العالمي ونبذ الخلافات بين الدول في العالم لنتحد جميعا ونتعاون ونتعاضد لنستطيع جميعا مواجهة هذا الوباء بافضل الطرق والاساليب.

وتحدث جلالتة عن تداعيات وانتشار الفيروس على السياسة العالمية من خلال انها فرضت واقعا جديدا يتسم بعد اليقين, الصحة والامن الغذائي اصبحا على راس الاولويات وتحدث عن الاستثمار بشكل كبير في تخزين القمح في المملكة ولدينا مخزون يكفي لعام ونصف العام كما بين ان العالم يقع عليه ضغوطات اقتصادية كبيرة وان الكثير من مناطق العالم سيكون خطر الموت جوعا اكبر واشد من خطر الفيروس نفسة.

وفي الذكرى 72 لنكبة فلسطين جاء حديث جلالته ليؤكد للعالم من جديد وبكل شجاعة وصلابة موقف الاردن الثابت والذي اكدة جلالة الملك عبدالله في أكثر من مناسبة على اهتمامه الكبير ودعمه المتواصل للقضية الفلسطينية قضية العرب الاولى وللقدس ومقدساتها, حيث إن القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها هي محط أنظار واهتمام ورعاية ملكية سامية وكانت وستبقى في قلب ووجدان جلالة الملك مثلما هي على الدوام في قلوب الهاشميين , ونوة جلالتة الى القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لايعلمون تبعاته ماذا سيحصل اذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية ستشهد مزيدا من الفوضى والتفرقة والتطرف في المنطقة وتاتي هذة الذكرى في ظل اعلان الرئيس الامريكي ترامب خطة صفقة القرن 2020 وتتضمن بنود فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وضم المستوطنات والغور لاسرائيل اكد جلالتة وبكل شجاعة وقرار صارم ان ذلك سيؤدي الى صدام كبير مع المملكة الاردنية الهاشمية, هنا يعيد جلالتة انظار العالم الى القضية المركزية "فلسطين" مؤكدا جلالتة ان الحل الوحيد هو حل الدولتين والذي سيمكننا جميعا من السير قدما.

كما عبر جلالتة عن ارتياحة حول تفهم وادراك المانيا للقرار الصحيح بخصوص القضية المركزية الاولى وعبر ايضا عن التواصل والاتفاق بارتياح تام لمواقف الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشان القضية الفلسطينية وحل الدولتين.

نؤكد وقوفنا جميعا خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مواقفة الثابتة والصامدة تجاة القضية الفلسطينية والقدس والوصايا الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية, الاردن خلف قيادتة الهاشمية مع اشقائة الفلسطينين في رفضة لكل اشكال التهديد والممارسات الاسرائيلية الاستيطانية وسياسة التشريد التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني والاجراءات التصعيدية التي تستهدف طمس الهوية العربية للمدينة المقدسة القدس الشريف ورفضهم لصفقة القرن وفي توحيد الصف لافشال هذة المخططات وضرورة تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وصارم لوقف هذة الاجراءات التصعيدية والممارسات التي تستهدف الهوية العربية للمدينة المقدسة.