الرسائل التي ارسلها جلالة الملك في لقائه مع ديرشبيقل الألمانية وكالعادة بكل صراحة ووضوح ولكن هذه المرة بغضب هاشمي لم يظهر الا اذا كان الأمر جلل وجدا خطير...
التصريحات الأخيرة والتأكيد على تنفيذها من قبل الحكومة الإسرائيلية وما به صلف واستفزاز غير مقبول لن يجد الا الرفض والصد والمنع وبكل الوسائل وكما تحدث جلالته فإن كل الخيارات متاحه.... هذا الصلف والاستهتار والخرق من قبل الحكومة الإسرائيلية لكل الاعراف والقوانين الدولية لم يأتي من فراغ... فهناك الدعم الأمريكي المنقطع النظير والذي يتبناه ترامب نتيجة لاطماعه الانتخابية وحقده على الإسلام والمسلمين وكذلك الدعم المخفي والذي اصبح غير مخفيا من البعض في منطقتنا لمخططات ترامب في دعم إسرائيل من خلال صفقة القرن المدعوم.....
ما اراده وما يريده جلالة الملك الاستقرار والامن السلمي والمجتمعي لجميع أبناء المنطقة والعدالة للشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وان يحيا حياة كريمة كباقي شعوب المنطقة وان غياب هذه العدالة سوف تقود المنطقة للعنف والإرهاب ولن تغني عنكم في إسرائيل أموالكم ولا اسلحتكم ولن تكون حصونكم مانعتكم من هذا العنف ولن يتجرأ الداعمين عن قرب او بعد أن يحركوا ساكنا لكم....
المطلوب منا الشعب الأردني والشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية والمسيحية المنصفة والتي همها كرامة الأمة وعزتها ومنعتها والتي همها الإرث التاريخي والديني لفلسطين عموما والقدس خصوصا ان تعلن التعبئة العامة والوقوف بقوة وصلابة خلف جلالة الملك وان نرسلها رسالة واحدة ان غضبك اغضبنا ولن يريحنا الا ان يتحقق ما يرضيك ويرضينا ولن نهدأ الا بعدما يتحقق ما تريد وما نريد بكل عزة وكرامة....
وعلى الحكومة الإسرائيلية ان تدرك ان كلام جلالة الملك لا يحتمل التأويل وهو واضح كل الوضوح وعليها ان تعود إلى رشدها ومنطقيتها في التعامل مع الأمور وعليها ان تقتنع وبما لا يدعو إلى الشك ان امنها واستقرارها من أمن المنطقة واستقرارها وهذا لن يتحقق الا بما يجب أن يكون للقضية الفلسطينية من حل عادل وشامل وكما أقره الفلسطينيون واعترف به المجتمع الدولي والذي به من الغالبية التي تعي وتدرك طبيعة الصراع وتدرك الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحقوق الشعب الفلسطيني وما اتفق عليه.
رسالة الى البعض من الشعب الاسرائيلي والذي اخذ يدرك مؤخرا غباء الساسة وتهورهم في إسرائيل وفي تعاملهم مع القضية الفلسطينية تحديدا وكيف انهم يتصرفون بعيدا عن الواقعية والمنطق.... عليكم أن تتحركوا لكي تحموا أنفسكم وابنائكم ولكي تعيشوا في امان وهدوء بعيدا عن الخوف والريبة التي افسدت عليكم الكثير من سني حياتكم..