حقيقة اهتزت مشاعري للموقف الإنساني النبيل الذي اتخذه صاحب السمو حاكم الشارقة تجاه أسرة الطبيب السوري عبد القادر محيميد الذي توفاه الله جراء إصابته بفيروس كورونا.

الأمر عندي لا يتوقف فقط على دعم سموه المالي السخي والذي استهدف به تأمين مستقبل أسرة الراحل.

كن أن ينشغل حاكم في مثل هذه الظروف الصعبة التي أربكت زعماء العالم وهزت عروشهم في مثل هذه الظروف الدقيقة نجد حاكم مهموم بمصير أسرة فقدت عائلها، ويجهد نفسه في بحث سبل معيشتها الكريمة، ويصر على التكفل بتعليم الأبناء ويمنحهم إقامة دائمة، بل ويبعث مندوبة عن سموه رفيعة المستوى لتقديم واجب العزاء للأسرة !

كل هذه الخطوات تعكس مروءة وإنسانية بلا حدود وتكشف لنا عن معدن عربي أصيل، لا تحول انشغالاته ومهام مسؤولياته عن احتضان البسطاء، ومن يعيش على أرض وطنه، ودعم الرعية ومراعاة مشاعر الناس، وتقدير ما يقدمونه من تضحيات.

هذا الملمح البسيط قد لا يدرك الكثيرون أنه سر أسرار هذه البلاد التي حباها الله بقيادات تصر في كل موقف على أن الإنسان هو غايتها وأنه أغلى ثرواتها وقبل كل شيء ...

خالص التحية والتقدير لصاحب السمو الدكتور الذي عبّر بإخلاص عن مكنون هذه البلاد وجوهر شعبها طيب الأعراق.