في فترة المكوث القسري في البيت تناولت كتباً كثيرة أدبية وغيرها من الثقافية لكتّاب أردنيين وعرب ، لاحظت أن المؤلفات القديمة من قصص وروايات ودراسات نقدية وشعر ،،لكتاب أردنيين معروفين فيها الابداع والاتقان والجهد واضح من حيث الأدوات الفنية واللغوية والمضمون والنواحي الأخرى الفكرية والجمالية حيث هناك تأنٍ في الكتابة وتركيز وتأمل وراحة نفسية في المشروع الكتابي ،، أما الكتب والمؤلفات الجديدة الحديثة التي تم طباعتها منذ عشرين عاما تقريبا فهي تختلف من حيث النزعة الابداعية فهي كسولة والهمم فاترة وكأن الكاتب يريد أن يطبع كتابه بسرعة وعجلة لأجل غاية ما !؟ فالكتاب والمؤلف الذي كان يأخذ من وقته عام أو أكثر صار يطبعه بستة أشهر أو ثلاثة أو حتى أقل !!مما يفقد جودته أمام المتلقي المثقف الحصيف.

كتاب يُطبع على عجل من أجل وتسرع من أجل الكم وليس من أجل النوع فمعظم الكتاب الذين يطبعون كتبهم باتوا على هذه الصورة ،، حتى دور النشر باتت متواطئة مع هذا الأمر لانها تريد أن تعمل وتحصل على المال بغض النظر عن المضمون ،، هناك كتّاب يطبعون عددا محدودا من النسخ لايتجاوز عشر نسخ حتى يقال أن عدد كتبه التراكمي قد وصل العشرين كتابا أو أكثر أو أقل وهكذا ،، الزيادة في النشر والطباعة لايعني أن الثقافة والكِتاب والمؤلفين بأنهم على مايرام .