لا احب اتهام الناس وخاصة بأن الغالبية، وأنا منهم، لا نملك معلومات كافية عن طرق تفشي المرض، ولكن عندما استمعت إلى حلقة صوت المملكة للإعلامي عامر الرجوب ولقاءه مع سائق الشاحنة ومدير الصحة في المنطقة، تبين لي بان الكثير من الأخطاء أُرتكبت ومن كل الجهات، فأتى الخطأ مكعبًا.
فبين الإجراءات الحكومية الناقصة على الحدود، والأطباء الذي زارهم السائق، والسائق نفسه الذي أصر ان لا يخبر أي من الأطباء أنه أتى من السعودية، حصل ما حصل.
وقول السائق في البرنامج بأنه لم يخالط احداً أضحكني، كما أضحك الجميع باعتقادي.
الثلاث جهات تتحمل مسؤولية ما حدث، وعليه فان التشديد بتطبيق البروتوكول الطبي ضروري جدا، ويجب ان لا يكون تطبيقه تبعاً لمزاج الطبيب، والتوقيع على تعهد بالحظر المنزلي، إذا كان معمولاً به في الدول الأخرى، كما صرح معالي الوزير العضايله، فهو بلا شك فشل فشلاً ذريعًا لدينا، وربما يكون السبب ثقافي ومرتبط بواقعنا الاجتماعي الذي له خصوصيته، لذا فمن الضروري إعادة النظر بهذا الإجراء.
أما فيما يتعلق بإجراءات السلامة على الحدود، فنأمل ان تكون الحكومة قد أخذت درسًا، ولو أتى متاخراً، في كيفية إدارة المعابر، وعدم التراخي في أخذ جميع الاحتياطات اللازمة حتى لا يتكرر ما حدث.