تخوفات الثانوية العامة .. والتوجيهات الملكية السامية
فيصل تايه
12-05-2020 10:43 AM
في ظل الظروف الراهنة وأجواء الضغط النفسي التي يعيشها ابناؤنا الطلاب والطالبات ، واضطرابهم مما قد يرافق أداء اختبارات الثانوية العامة هذا العام بسبب انقطاعهم عن مدارسهم والتزامهم بالحجر المنزلي الاحترازي جراء تفشي وباء كورونا ، جاءت التوجيهات الملكية السامية لتحسم كل التخوفات التي رافقت إعلان وزارة التربية والتعليم برنامج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة الاستثنائي الذي لاقى جدلاً واسعا لدى الطلبة وأولياء أمورهم ، فقد استضاف الزميل عامر الرجوب هذا اليوم الاثنين على قناة المملكة في برنامجه المعروف "صوت المملكة" معالي وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي للاجابة على العديد من التساؤلات والإستفسارات ، فقد بدا الوزير متفائلا وسعيدا ، حين طمأن معاليه طلبة الثانوية العامة بالإجراءات التي ستتخذها الوزارة والعمل بتوجيهات سيد البلاد بما يضمن مراعاةً لظروف الطلبة قدر المستطاع من أجل راحتهم .
لقد أشار الوزير الى أن وزارة التربية والتعليم اتخذت قراراً استثنائياً عاجلاً وجديداً خاصاً "بالتوجيهي" عملاً بالتوجيهات الملكية وحملت الخير والطمأنينة لأبنائنا وبناتنا من طلبة الثانوية العامة ، فقد أتت منسجمة مع رغباتهم وطموحاتهم ، حين جاءت تلك التوجيهات بعد ترأس جلالة الملك وبحضور سمو ولي العهد اجتماعا لمجلس السياسات الوطني وذلك باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتخفيف على الطلبة ، حيث بشّر وزير التربية أبناءه طلبة الثانوية العامة بإن برنامج امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) سيكون موزعاً على ثمانية أيام بدلاً من خمسة أيام ، بعد "إعادة النظر به".
وأوضح الوزير خلال اللقاء ان البرنامج الجديد للامتحان والذي سيبدأ في الأول من تموز/يوليو حتى ٢٣ من الشهر ذاته سيعلن يوم الثلاثاء ، واعلن أيضا عن إعداد الطلبة الذين سيتقدمون للامتحان والذي بلغ ١٧٨ ألف طالب، بينهم ١٠٥ آلاف طالب نظامي وهم الطلبة المنتظمين على مقاعد الدراسة ، حيث سيتقدمون بورقة امتحانية تشمل الفصلين الدراسيين وتتضمن جميع المواد ، وأوضح أن الطلبة النظاميين هم الذين تأثروا بأزمة انتشار فيروس كورونا المستجد ، مضيفا أن ٣٥% من الطلبة غير النظاميين سجلوا مستوى منفرد ضمن مادة واحدة فقط ، ولن يتجاوز عدد الطلبة في كل قاعة امتحان ١٢ طالبا، الأمر الذي "ضاعف" عدد القاعات ورتب عبئاً "كبيراً" على المشاركين في إدارة الامتحانات إذ "سيزيد العدد".
لقد أشار الوزير ال ضرورة التفات الطلبة الى الاوزان النسبية للمباحث الدراسية لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة والاخذ بها على محمل الجد والتركيز عليها ، والتي سبق وتم نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة ، اضافة الى التذكير بالاخذ بالاعتبار توزيع العلامات بالنسبة للمادة الدراسية الكلية وبما نسبته ٦٥ بالمئة من العلامة الاجمالية للمبحث لمادة الفصل الدراسي الاول ، و٢٠ بالمئة للمادة من بداية الفصل الدراسي الثاني وحتى تعليق دوام المدارس، و١٥ بالمئة من العلامة للمادة الدراسية خلال عملية التعليم عن بعد، فيما بقيت الأوزان النسبية للمباحث التي تخص طلبة الدراسة الخاصة كما هي ، واعتبار الوحدة الأخيرة من كل مبحث للطلبة النظاميين او ما يكافئها من الدروس للمطالعة الذاتية.
كما وشدد الوزير على ضرورة تقديم كافة الطلبة النظامين في المدارس الحكومية ومدارس الثقافة العسكرية يوم الثلاثاء للاختبار التجريبي من على منصة درسك ، والحرص على اداء كافة هذه الاختبارات في موعدها فهي فرصة لمراجعة مخزون الطالب من المادة الدراسية والاطلاع على نماذج امتحانية هامة ، معتبرا أن هذا الامتحان هو اشتراط هام ومعبر لامتحان شهادة الدراسية الثانوية العامة ، والنجاح به من الضرورات ، مشيراً الى أن الوزارة وضعت كافة الترتيبات واتخذت كافة الخطوات من اجل إنجاح العمل ، وصولا إلى الأهداف المرجوة .
ان ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من إجراءات استثنائية للتغلب على تحديات المرحلة جاءت بأعلى درجات المهنية، وخاصة خطة ادارة الامتحانات ، والتي تتضمن آليات لضمان سلامة الطلاب ، وذلك بالعمل على التوفير المبكر لأدوات التعقيم للأماكن والأدوات والأفراد ، فضلا عن توفير القفازات والكمامات في كل مدرسة ، مع مراعاة المسافات الآمنة بين الطلاب ، حيث وجه الوزير العديد من رسائل الطمانة لطلاب الثانوية العامة بغرض تهيئة اجواء صحية من الناحية النفسية لأداء الاختبارات بعيدا عن اي ضغوط نفسية.
وأخيرا فأنا اعتقد ، أن معالي الوزير هذا اليوم أراح الجميع وطمأن أولياء الأمور قبل الأبناء ، واوضح صوابية الإجراءات ويسرها وسهولتها والتي هي بالنهاية لصالح الطالب ، ويبقى دور أولياء الأمور هو السيطرة على قلقهم وقلق أبنائهم ، واتباع تعليمات الوزارة بالالتزام بالاجراءات الاحترازية ، فاطمئنان الاهل ينعكس إيجابيا على الابناء ، وذلك بالحرص على تهيئة الجو الهاديء لدراسة أبنائهم من خلال تقديم الدعم المعنوي لهم، وتهيئتهم التهيئة اللازمة لأداء الاختبارات، وإبعادهم عن الضغط النفسي والقلق والتوتر وخلق جو اسري إيجابي ، وعدم الضعف والاستسلام أمام كل الظروف .
شكرا مولاي صاحب الجلالة على توجيهاتك الملكية السامية .. شكرا معالي وزير التربية والتعليم ولجميع كوادر الوزارة فلهم منا كل الحب وأسمى عبارات التقدير
وكل التحايا للجميع ..