صدرت الإرادة الملكيّة بفضّ الدورة العاديّة الأخيرة لمجلس النوّاب الحاليّ، وستبدأ الآن مرحلة التكهّنات، هل سيمدَّد للمجلس الحالي؟ وهل ستجري الانتخابات النيابيّة في موعدها ؟ وهل ستتأجل دون تمديد؟ وإن مُدّد لمجلس النوّاب، فما هي المدّة التي سيتم التمديد بها ؟
سيجري مداد الأقلام بهذه التكهّنات وغيرها، ولكلّ صاحب قلم غرض وغاية، من وراء تكهّناته، كلّ يكتب بما يتمنّاه هو ، والقلّة القليلة يهمّها المصلحة العامّة للبلد الذي يضمّنا بين جوانحه.
نحن نتمنّى أن تزول كلّ العوائق التي يمكن أن تحول دون إجراء الانتخابات في مواعيدها المقرّرة دستوريّا، من منطلق التجديد، والتغيير المنشود، الذي لطالما نادت به فئات كبيرة وشرائح كثيرة من المجتمع الأردني.
كلّنا يضرع إلى الله تعالى أن تنتهي جائحة الكورونا التي غزت العالم قاطبة، وأجّلت كثيرامن الأمور، وأوقفت عجلات الإنتاج في كلّ ميادين الاقتصاد، وخسر الناس بسببها وظائفهم، وازداد الفقير فقرا، وخاصّة أولئك الذين يعتمدون في قوت يومهم على العمل اليوميّ، والأجرة اليوميّة.
لكنّ الغاية من تضرّعنا تختلف باختلاف نيّة المتضرّع، فمن أراد الترشّح كنائب جديد، يتمنى أن يصبح نائبا، والنوّاب الحاليون يمنّون أنفسهم بالتمديد، ليأخذوا فرصتهم في الدعايات الانتخابيّة، وليظهروا مع قواعدهم الانتخابيّة، لأنّهم خسروا هذه الفرصة، فلم نجدهم وقت الضائقة إلا وهم يقدّمون الزهيد من المساعدات والكثير من التصوير، وإراقة ماء وجه الفقير وهو يبتسم جبرا وهو يتسلّم المساعدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
اللهم احفظ بلدنا، وجنّبنا الأمراض والأوبئة، واحفظ قائدنا ومعلّمنا عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم ، ووليّ عهده المحبوب الحسين بن عبدالله .