للبشرة نصيب الأسد .. الحساسية ستطال نصف سكان العالم
11-05-2020 06:02 PM
عمون - يعاني ثلث سكّان العالم من أحد أنواع الحساسية، ومن المنتظر أن يعاني نصف سكّان العالم من هذه المشكلة بحلول العام 2050.
تعود أسباب الارتفاع المستمرّ لهذه النسبة خلال السنوات الثلاثين الأخيرة إلى عوامل بيئيّة مثل ارتفاع نسب التلوّث، تغيّر الظروف المناخيّة، لقاح النباتات. كمايلعب العامل الوراثي دوره في هذا المجال.
وتؤثّر معظم أنواع الحساسية بشكل مباشر على نوعيّة البشرة وراحتها. ويُترجم هذا الوضع في الحياة اليوميّة من خلال ردات فعل تظهر على الجلد مثل الحكّة، والجفاف، والاحمرار، وشعور بالوخز، وحتى ألم في بعض الأحيان.
- كيف تصبح البشرة حسّاسة؟
التحسّس لا يولد معنا، ولكن البشرة تصبح حسّاسة لدى تعرّضها المتكرر لعنصر لا يناسبها. يتحدّث خبراء العناية بالجلد عن حساسية مرتبطة باللمس وهي نوع من أنواع الإكزيما تظهر عند الاحتكاك بعنصر مسبب لها، قد يكون إكسسوارات مصنوعة من مادة النيكل مثلاً.
يترافق التحسّس تجاه عنصر معيّن في أحيان عديدة مع التعرّض لعوامل أخرى مثيرة للحساسية مثل الطقس البارد أو الحار، المياه الكلسيّة، الكلور...كلها عوامل تزيد من تحسّس البشرة وتجعلها غير قادرة على تحمّل مستحضرات العناية التي تطبّق عليها.
وقد يؤدي التبدّل في الحرارة، الاحتكاك، استعمال مستحضر معيّن إلى شعور بالسخونة، الحروق، الوخز، الجفاف الشديد التي يصعب تحمّلها. وهي لا تترافق عادةً إلا مع علامات بسيطة على البشرة تأخذ شكل احمرار. هذا الوضع لن يكون دائماً ولكنه يمكن أن يمتدّ على عدة أسابيع أو أشهر ويعزّزه الشعور بالتوتر المرافق لحياتنا العصريّة.
ويتحدّث أطباء الجلد في هذه الحالة عن انخفاض في درجة تحمّل البشرة قد ينتج عن ضعف في الطبقة القرنيّة التي تصبح أكثر تأثراً بالجزيئات المهيّجة ولكن أيضاً إلى اختلال وظيفي يطال نهايات الأعصاب الجلديّة. ولذلك تسعى الأبحاث التي يتمّ إجراؤها في هذا المجال إلى معالجة التحسّس من خلال إبطال مفعول مسبّبات الالتهاب، والألم، والاحمرار، والاستقصاء.
- ما هي أفضل الأساليب للعناية بالبشرة الحسّاسة؟
من الضروري تبنّي روتين تجميلي يتمتع بتأثير قصير وطويل الأمد في هذا المجال من خلال العمل على المستويات التالية:
• تهدئة البشرة:
وذلك عبر تطبيق كريم مهدئ صباحاً ومساءً يحتوي على مواد مثل "النوروسنسين" أو "النياسيناميد" تسمح بالحدّ من الشعور بالسخونة والوخز من خلال إبطال عمل اللاقطات العصبيّة على مستوى البشرة. وهي تساعد على التخفيف من الاحمرار والإحساس بالانزعاج.
• حمايتها:
بعد تنظيف البشرة مساءً، يُنصح بتطبيق تركيبة مضادة للالتهاب عليها تكون غنيّة بحمض الساليسيليك أو "الريزفيراترول" كونها تتمتع بمفعول مهدّئ ومضاد للتهيّج. وعندما تصبح البشرة أقل تحسساً يمكن البدء باستعمال مستحضرات مضادة للأكسدة تكون غنيّة بالفيتامينC والفيتامينE تعمل على إبطال مفعول الجذيرات الحرّة.
وتقوّي الدفاعات المناعيّة للخلايا تجاه الاعتداءات الخارجيّة.
• تعزيز قوّتها:
يساهم الحفاظ على توازن عمل الأمعاء في تعزيز قوّة البشرة، ولذلك يُنصح بتناول أطعمة غنيّة ببكتيريا "البروبيوتيك" مثل الزبادي. كما يمكن الاستعانة بكريم عناية يحتوي على هذه الأنواع من البكتيريا الجيّدة التي تهدئ البشرات الحسّاسة على المدى المتوسّط والطويل.