هل تريد الصحة من سائق الشاحنة أن يعمل طبيبا .. !
11-05-2020 02:33 PM
عمون - عبدالله مسمار - تتحمل وزارة الصحة باطبائها ومسؤوليها مسؤولية انتشار فيروس كورونا مجددا في المملكة واصابة 54 شخصا حتى الان بينهم اطفال خلال عدة ايام لاستهتارها بشكوى سائق شاحنة المفرق وسوء تشخيص مرضه.
السائق الذي تحدث أمام مسؤولين احدهما بلجنة الاوبئة والاخر في لجان التقصي ولم يكذبه أيا منهما، اكتشف مرضه قبل وقوع الكارثة واصر على اصابته رغم رفض الاطباء اجراء الفحوصات له.
ويقول السائق ابو محمد إنه راجع 3 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، عابرا المحافظات من اجل الحصول على تشخيص مقنع او لعل أحد الاطباء يقبل باخضاعه لفحص كورونا، إلا أن جميعها شخصت مرضه بالتهاب في القصبات، رغم أن كافة الاعراض التي شكا منها تشير الى الكورونا، فكم مصاب بالكورونا لا تدري عنه اللجنة شخص الاطباء اصابته بالتهاب في القصبات؟
ليست المرة الاولى فالمصاب الاول بكورونا في الاردن ايضا راجع عدة مستشفيات وشخص الاطباء اصابته بالتهاب بالقصبات بحسب ما تحدث لـ عمون آنذاك، فلا يخرج علينا المسؤولون مجددا ليقولوا لنا "اصبحت لدينا خبرة من التجربة" فعلى ما يبدو اننا نلدغ من الجحر مرات ومرات.
كيف يحمّل رئيس قسم الرصد الوبائي في اربد علي الزيتاوي المسؤولية للسائق فقط لانه لم يخبر الاطباء بأنه كان في السعودية قبل ايام، متناسيا أن المريض اخبر الاطباء في ثلاثة مستشفيات أنه يعاني من ارتفاع بدرجات الحرارة وكسل عام اضافة الى "الاسهال"، ماذا يحتاج الطبيب اكثر من ذلك لاجراء فحص الـ "بي سي ار" في زمن الكورونا؟
ماذا لو لم يكن ابو محمد قادما من السعودية واصيب بالفيروس، الم تتحدث كافة نشرات وزارة الصحة عن هذه الاعراض لمرضى فيروس كورونا؟، ام أنه كان على المريض اجراء الفحص ايضا عوضا عن الاطباء والتوجه الى العزل في المستشفى وتلقي العلاج رغما عن الاطباء!
ابو محمد بمراجعته للمستشفيات الثلاث وبحثه عن تشخيص مقنع وطلب اجراء فحص كورونا رغم اجرائه له مسبقا، ورغم صرف الاطباء دواء التهاب القصبات له، برأ نفسه من نقل العدوى الى 53 شخصا وانتشار كورونا مجددا بعد 8 ايام من عدم تسجيل اصابات بالمملكة، لكن من يتحمل مسؤولية سوء التشخيص؟