العالم في سباق التسلح النووي خلال العقدين الماضيين، القوة الأوحد تطوع إرادة مجلس الأمن لكبح جماح القوى الصاعدة في إمتلاك سلاحها، فرض عقوبات،تهديد و وعيد، بوادر حرب إقتصادية، ونكران التحديات المناخية و وصفها بالخيال.
حتى جاء الخبر اليقين من أقصى الشرق، كائن لم يبلغ الحياة صادر كل أشكال الحياة الطبيعية، عطل كبرى الماكينات الإقتصادية، فرض الإقامة الجبرية على أعتى الترسانات العسكرية و اضعفها، وحد العالم تحت وجع واحد و صمت واحد عم أرجاء المعمورة.
لم يخطر ببال أحد ان أزمة ستعصف في دولة عظمى،بسبب "إختفاء ورق التواليت ومعقمات الأيدي"، لم يأتي في مخيلة أحد ولو حتى على شكل "كابوس" أن معمل ينتج كمامات وأقنعة طبية يبلغ العلى بين عشية وضحاها، ومن حاز على "اجهزة التنفس" ملك المجد، يجود بها على المعوزين من شعوب الأرض.
مراكز البحث والعلم لم تطفىء فوانيسها، تتسابق فيما بينها لتطوير اللقاح، العالم يستقر في مسافة بين الأمل والألم، ما أن يذاع ان جهة بحثية توصلت للعلاج، شاع الخبر بالحمد والشكور، إلا ان نفي الخبر يبعث في النفوس الحسرة والألم، ومما لا شك فيه ان الوصول للمبتغى يضع الصانع في مقدمة العربة.
السؤال يأتي بقوة، أين الرؤوس النووية، اين المخازن الأسلحة المترسة على حساب التنمية والجوع والفقر، اين حقول النفط و ناقلاتها التي تجوب البحار والمحيطات، اينهم جميعا من كائن غير حي، خضعت له رقاب الجبابرة، كانوا بالأمس في نعمة و مقام كريم.