قالها جلالة الملك قبل أيام.. لا نريد أخطاء قد تعيدنا إلى الوراء، وها نحن نعود فعلا إلى الوراء بعد أن تفاءلنا خيرا لعدة أيام لم تسجل فيها حالات إصابة.
قلة من الأفراد أعادونا أشواطا بعد أن كنا نعتقد بأن الحياة ستعود إلى طبيعتها خلال فترة وجيزة لن تتعدى عيد الفطر المبارك.
الإستهتار والإستخفاف من قبل البعض يؤثر على المجتمع بأكمله وجميعنا يدفع الثمن غاليا من صحتنا وأمننا واستقرارنا والإنفراج الموعود الذي كنا بانتظاره.
جهود كبيرة بذلتها مختلف الأجهزة طيلة شهرين من العمل الشاق والمضني سواء من قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وطواقم وزارة الصحة وغيرها، ثم يأتي من يعمل على تخريب هذه الجهود بعمل صبياني لم يدرك نتائجه.
صحيح أننا من أفضل الدول في مكافحة الوباء الكوني، ولكن هذا لا يعني الإستمرار في أخذ الأمور ببساطة ومزيد من الإستهتار الذي كانت له نتائج وخيمة وسلبية رأينا نتائجها خلال العشرات من الحالات المصابة مجددا.
ندرك أن الظرف بالغ الدقة والحساسية، ونعلم اننا قد نحرم من فرحة العيد وقد تتعطل مصالحنا أكثر من ذلك وقد نعاني اقتصاديا ومعيشيا، ولكن مقابل ذلك لا بد من التشدد تجاه من يعمل على تعطيل المسيرة والعودة بنا إلى الوراء، فما يرتكب بحق المواطنين من قبل حفنة من الأفراد هي جريمة مكتملة الأركان.
هذا الوطن من حقه أن يعيش بسلام، ومن حقنا كمواطنين أن ننعم بأمننا وصحتنا واستقرارنا، ارحموا وطنا قدم الكثير، وآن له أن يستريح من العناء.