خاطرة .. من مأمنِه يُؤتى الحَذِر
المحامي سالم عيسى نجمة
10-05-2020 01:11 AM
في ظلّ الجائحةِ الفيروسيّة التي يمرّ بها وطنُنا الحبيب، قامت الدولةُ بجهودٍ جبارة في سبيلِ السيطرةِ على هذا المرض اللعين، وبتوفيق من العليّ القدير سارت الأمور على ما يُرام وحالفَ الجهازُ الصحيّ النجاح.
وفي ظلّ آثارها الاقتصاديّة تعالت الأصواتُ هنا وهناك، الكلّ يُطالب... العمالُ وأربابُ العملِ يُطالبون، المؤجرون والمستأجرون يُطالبون، أولياءُ الأمورِ والمعلمون يُطالبون والكلّ يُطالب لما فيه جانبه وصالحه.
وفي خِضم إنشغالنا بكلّ ذلك... يقعُ المحظورُ فبعد مدةٍ من الاطمئنان النسبيّ ولا إصابات كورونية، وبصدورِ القرارات الإيجابيّة لعودةِ الحياة إلى طبيعتها تدريجيا والتي أثلجت الصدورَ ورسمت الابتسامات، وصلَ العددُ وفي يومٍ واحدٍ إلى ما يقاربُ الثلاثين إصابة، ما السبب؟ ولماذا حصل ذلك؟
المهم الآن الدرس والعبرة... لنتبع جميعُنا معايير وشروط الصحةِ والسلامة، وليكن هدفنا عدم إضاعةِ الجهود المضنية التي بُذلـت، ولتكن غايتنا سلامتنا وسلامة عائلاتنا وسلامة أصدقائنا وسلامة الوطن.
إن المعادلةَ بسيطةٌ وعلينا إتباعها، النجاحُ في السيطرةِ التامةِ على الفيروس يساوي العودة إلى الحياةِ الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ والتعليميّةِ في أســرعِ وقت وهذا ما ننشده. كلّ يومٍ يمرّ بالحظرِ له كلفة مـا، فلنختصـر من هذه الكلف التي يتكبدها بلدُنا ونتكبدها نحن على جميع المستويات الرسمية والخاصة.
الحلّ هيّن، الحذر... عدم التراخي... الالتزام ثم الالتزام
حمى اللـه الوطن قيادة وشعبا... اللهم آمين