كشفت ازمة كورونا اهمية وجود عمادات للتعلم عن بعد في جامعاتنا.. فقد اظهر هذا الوباء الذي دخل العالم بسرعة لا مثيل لها واجبر المدارس والجامعات للدخول في عالم جديد من التعليم معظمها لم تكن جاهزة له.
وقبل عامين اختارني الاستاذ الدكتور عصام نجيب الفقهاء عميد عمادة التطوير والتعلم عن بعد في جامعة فيلادلفيا لكي اكون عضوا في مجلس العمادة مع نخبة من الزملاء والزميلات في الجامعة التي حرصت على ان يكون فيها عمادة للتعلم عن بعد منذ زمن بتوجيهات من مستشارها الاستاذ الدكتور مروان كمال المتطلع دوما الى كل جديد.
ان وجود هذه العمادة سهل على اعضاء هيئة التدريس والطلبة التفاعل مع مستجدات كورونا وتذكرت كلام عميد العمادة د.عصام نجيب عندما كان يقول لنا في المجلس ان التعلم عن بعد سيكون له شان ذات يوم وكثير من جامعات العالم اعتمدته ضمن سياساتها التعليمية..وفعلا ها هو التعلم عن بعد اصبح واقعا بين عشية وضحاها.
ومن هنا فقد اصبح التعلم عن بعد أسلوب حديث للتعلم والتعليم في الظروف التي قد تعصف في العالم دون ان يدري واصبحت جامعاتنا ملزمة بان تنشىء اقسام او عمادات للتعلم عن بعد، كما ان مدارسنا هي الاخرى اصبحت بحاجة ماسة لانشاء اقسام للتعلم عن بعد فيها فلا تدري ماذا يخبئ لك المستقبل فعواصف الزمن لا تدري متى تهب والاعداد والاستعداد سمة الشعوب المتفتحة والمتطلعة الى الامام برؤية ثاقبة وكفاءة عالية واقتدار.