ما حذر منه "الملك" حدث فما هو المطلوب الآن!
شحاده أبو بقر
09-05-2020 11:57 AM
قبل ثلاثة أيام دعا الملك رأس الدولة إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الرسمية ضمانا لعدم وقوع أي خطأ يعيدنا إلى الوراء. كان ذلك تحذيرا من الملك على صعيد حربنا مع الجائحة المدمرة, في وقت كنا فيه نسعد كثيرا حكومة وشعبا معا بـ "صفر إصابات".
المؤلم أن ما حذر منه الملك وقع في اليوم التالي. فمصيبة هذا الوباء هي أن خطأ يرتكبه شخص واحد يعرض مجتمعا بأكمله إلى الخطر ويفسد سائر ما أتخذ من إجراءات صعبة ومكلفة على الجميع لا بل على الوطن.
هل عدنا إلى الوراء على نحو مرعب ! . لا , فما زلنا على حافة النجاة بإذن الله برغم ذلك الخطأ, وسنتغلب داخليا على الداء بعون الله, إن نحن واصلنا إستشعار الخطر في كل لحظة , وشعبا وسلطات معا.
هنا أدعو إلى إجراء أعرف سلفا أن المصدرين والمستوردين والتجار بالذات والقطاعين التجاري والمهني عموما سيعارضونه , بعد أن شرعوا بالعودة إلى أعمالهم.
أدعو إلى وقف الإستيراد والتصدير حتى تكون عمليات " المناولة " على الحدود قد أصبحت متاحة رسميا , فلا يعقل أولا أن مخزوننا مما نحتاج لا يكفينا لعشرة أيام فقط حتى الفراغ من تجهيزات عمليات المناولة , ولا يجوز ثانيا أن يستمر التصدير والإستيراد بالطريقة الحالية ونحن نعرف جميعا أن مصدر التهديد الذي يعيدنا إلى الوراء هو في إنتقال آلاف السائقين من أقطار تعاني إلى الأردن ! .
ما نخشاه إن إستمر الحال كما هو حاليا أن نصل إلى وضع تصبح السيطرة فيه صعبة لا قدر الله . لقد تحملنا كثيرا حتى الآن ونحن قادرون على أن نتحمل وقفا كاملا للتبادل التجاري لعشرة أيام ستعيدنا ثانية إلى صفر إصابات بإذن الله . هي عشرة أيام لكنها مصيرية في معركتنا مع الداء . وجع ساعة ولا كل ساعة . الله من وراء قصدي .