يعرف الضابط الإجتماعي أو الرقابة الإجتماعية كما يطلق عليها احياناً بأنها، كافة الجهود والإجراءات التي يتخذها المجتمع
والضابط الإجتماعي أساس الحياة وأمنها وإستمرارها، والضوابط هنا مختلفة كما قال ابن خلدون رحمه الله، لأنه صنفها إلى أربع ضوابط وهي:
1) الضابط الداخلي: يكون عن طريق الدين.
2) الضابط الخارجي: عن طريق القانون.
3) الضابط الإختياري: وهو الضمير.
4) الضابط الوقائي: وهو ما تفرضه الدولة من قوانين وأنظمة.
ومن هنا نريد أن نقيس هذه الضوابط الأربعة فيما حدث خلال هذه الازمه (كورونا).
على الرغم من القوانين ومظاهر القوة التي فرضتها الدولة إلى أنه لابد من أن يكون الضوابط الأخرى موجودة، ودليل على ذلك خلال الثمانيةٌ الأيام السابقة كان تسجيل عدد الحلات الإصابة (صفر)، وعندما تم غياب هؤلاء الضوابط الثلاثةُ أصبحنا في ليلة وضحها إرتفع عدد الإصابات (33)، وهذا إذا دل على شيء فإنما يدل على قلة وعي وعدم المسؤولية، وغياب الضوابط الثلاثة.
ومن هنا أود الإشارة إلى أمرين.
1) نجاح مهمة في مواجهة كورونا يعتمد علينا جميعا ليس على الحكومة وفشله يعتمد علينا جميعاً أيضاً.
2) وأن مهمة مواجهة الفايروس تتطلب شعب واعي، وأن هذا إلتزام أخلاقي.

فليس هناك شيء في الوضع الراهن أخطر من الجهل وقلة الوعي وغياب الضمير.
رغم أن ما حدث كان متوقع، إلى أنه فاق التوقعات. الإجراءات الإحترازية التي فرضتها الدولة، وتحمل البعض المسؤوليات في هذه الظروف، إلى انه كان نسبة أخرى تعاني من الاستهتار وهذا سوف يعيدنا الى النقطة صفر.
ومن هنا أتذكر قول جلالة الملك عبد الله الثاني، وأقول مثل قوله لكل الأردنيين "إن وطننا مثل باقي العالم يمر بظروف استثنائية صعبة، تستدعي إجراءات والتزاما وتعاونا استثنائيا".