كيف تؤدي مهام مؤجلة لا ترغب في القيام بها؟
07-05-2020 04:06 PM
عمون - المماطلة هي حالة بشرية عامة ورد فعل عاطفي ونفسي تماما، نتخذه تجاه عمل لا نود القيام به. وربما يكون هذا العمل هو حلمنا لكننا نخشى مواجهته، ولكن ما زالت أمامنا طرق لتجاوز ذلك.
لماذا تؤجل مهام العمل؟
قد يكون سبب هروبك من أداء عملك هو أنك تخشى ألا تتقنه، ولحسن الحظ هناك طريقتان لتجاوز تلك العطلة.
تقدم الطبيبة النفسية والباحثة في علم الدوافع، هايدي غرانت، الطريقة الأولى للنظر في أية مهمة باعتبارها وسيلة للوصول لوضع أفضل حالا مما أنت عليه الآن. مثل أن تنوي الذهاب لصالة الرياضة للحصول على جسد أفضل، أو ستنهي مشروع روايتك لتشارك الناس أفكارك وتحصد الجوائز. وتلك الطريقة للتفكير في المكاسب من العمل ستدفعك بالحماس والتفاؤل.
الطريقة الثانية لحل أزمة الخوف من العمل ربما ليست الأفضل، لكنها فعالة عندما لا تتنبأ بواقع أحسن، لكنك تتشبث بما لديك وتتجنب خسارته. وتنصح غرانت بتصور أنك تكمل مشروعك لكي لا يغضب مديرك أو حتى لا تفقد وظيفتك، وفي تلك الحالة ستكون مدفوعا بالقلق فقط، وكلما زاد قلقك زادت سرعتك في تأدية عملك.
لا تخدع نفسك
تخدعنا مشاعرنا كثيرا، فلا تقوى على القيام من الفراش مبكرا رغم أنك حر، ولا يمكنك الانتظام في لعب الرياضة رغم ملاحظتك تحسن مزاجك بعد كل تمرين، وتفكر في تأجيل كل مهامك حتى ترغب فيها، لكنك لا تفكر في تغيير مشاعرك.
نحن لا نحتاج مشاعرنا لتسليم المشاريع ما دامت لا تدفعنا للأمام، وكل ما نحتاجه هو الالتزام بما نقوم به، ورؤية المشروع قيد التنفيذ، أو الحصول على صحة أفضل، أو نشر كتاب، حتى المبدعون لم يتركوا أنفسهم في انتظار الإلهام، واتبعوا نظاما يوميا للكتابة والرسم.
هل عملك ممل ومعقد؟
لست وحدك الذي يرى أن مهام العمل مملة ومعقدة، لكن ربما هي حيلة تلعبها مشاعرك تجاه العمل. أما إذا كان عملك مملا حقا فإن تأجيله هو حيلة منك لإثبات قوة إرادتك في فعل ما تريده وترك ما لا تريد.
نحن نبالغ في قدراتنا على عمل ما نريد، في حين أن أفضل ما تقدمه لنفسك في عمل ممل هو ألا تؤجله. وحمل نفسك على عمل ما تراه مملا وصعبا وبلا جدوى فقط لإنجازه، وأفضل وسائلك في تلك الحالة هو التخطيط على أن تشمل خطتك الخطوات التي عليك إنجازها تفصيلا حتى إتمام المشروع، بالإضافة إلى أين ومتى ستنجزها بالتحديد.
واجه قدراتك
يقول تيم بيشيل، مؤلف كتاب "حل لغز التسويف" أن التسويف فعل سلبي غير منطقي، وهو نتيجة الجزء العاطفي في دماغك، ويتوقف في اللحظة التي تختار فيها أداء العمل، ولكن كيف تصل لتلك اللحظة؟
حول مهمتك إلى لعبة تحد، فكم عدد الكلمات التي يمكنك كتابتها في 20 دقيقة؟ أو هل يمكنك الاستمرار في القراءة لمدة ساعة؟ إذا كانت الإجابة لا، وهذا الجهد أكبر من قدراتك، فهل يمكنك الاستمرار في القراءة حتى 30 دقيقة؟
قلل الوقت حتى لا تشعر بمقاومة، ثم ابدأ. افعل أي شيء للبدء، فمن السهل الاستمرار في المهمة بعد البدء فيها، سواء بالتنفيذ أو مجرد التخطيط والتفصيل، لأنك تعتقد أن المهام المؤجلة صعبة، لكن البدء بها يقلل هذا الشعور الزائف.
سجل مهامك المتراكمة
قد تجد نفسك متحمسا لكتابة ما تريد تحقيقه، وسيخفف ذلك من الضغط الملقى على عاتقك، بمجرد رؤية قائمة المهام أمامك، فهي ضخمة فقط في مخيلتك.
اكتب ذلك على ورقة أمامك، ووزع المهام على أيام وأسابيع وشهور، وضع الورقة على مكتبك، وشجع نفسك على ألا يقل جهدك عن 70% من خطتك.
بجانب التكاليف التي سجلتها، يمكن تدوين كل الطرق التي يؤثر بها التسويف على حياتك المهنية وراتبك وصحتك وسعادتك. فوضع قائمة بالمهام المهنية والشخصية وعواقب تركها سيعرفك تكلفة التسويف.
أغلق هاتفك
فيسبوك وتويتر هما مهربنا من العمل لكي لا نواجه أنفسنا، لذا عندما تمسك هاتفك خلال الساعة التي حددتها بنفسك افصل الإنترنت عنه وأغلقه. يمكن أيضا استخدام تطبيقات مثل فوكوس Focus لإغلاق هاتفك عدد ساعات تحددها للعمل.
يمكنك حذف تطبيقات فيسبوك وتويتر وإنستغرام وإشعاراتها من هاتفك لضمان عدم التشتت، والبحث عما تقضي فيه أوقاتا طويلة من يومك دون داع، فتوقف عنه الآن لصالح العمل.(وكالات)