في كل الأوقات شدة ورخاء , تحتاج الأوطان كي تتميز إلى " أربعة " مؤهلين تأهيلا عاليا يعرفهم الكافة إما بشخوصهم أو بأسمائهم , بحيث يصح تسميتهم فعليا بأنهم " رجال دولة " .
هؤلاء الأربعة هم بإختصار .. سياسي فذ , إقتصادي مبتكر , جندي وأمني باسلان , وإعلامي موهوب مبدع .
متى توفر هؤلاء مع توفيق الله سبحانه بالطبع , تشق الأوطان دربها نحو الرفعة وتخطي الصعاب وتحقيق الإنجاز بتميز مهما كانت شدة الخطر والتحدي وفي أي مجال كان , شريطة أن يكون الأداء في ما بينهم تكامليا لا تنافسيا يخالطه الإستئثار, بحيث ينتج لوحة إنجاز وطني رائع يحمي الأوطان من نوائب الدهر ومفاجآت الزمان .
أردنيا , نعم لدينا ساسة أفذاذ يعرفهم الكافة ويتوفرون على حضور إجتماعي يكسبهم تفاعلا إيجابيا مع هؤلاء الكافة , ولدينا خبراء إقتصاد لا أدري لماذا لا نسمع مقترحاتهم إلا بعد التقاعد , بينما هم أخذوا نصيبا وافرا من تسنم سدة القرار الإقتصادي , مع الإحترام لهم جميعا ! , ولدينا جنود ورجال أمن بواسل لا يملك أردني إلا أن ينحني تقديرا وإحتراما لأدائهم الوطني في سائر الظروف , ولدينا أيضا إعلاميون موهوبون بالفطرة ومبدعون حيثما كانوا داخل الوطن وخارج حدود الوطن .
لو جرى إستثمار هذا " المربع " الوطني المتميز من ساسة وإقتصاديين وعسكريين وإعلاميين في مشهد وطني موحد متكامل لأخرجوا لنا جميعنا في هذا البلد المبارك , منجزا وطنيا نحتاجه في كل وقت , ولعززوا ثقة المواطن بالدولة , ولتلاشت الإشاعات ولصارت بلادنا محمية بحمى الله أولا , ثم بعطاء رجالات هذا المربع الكفؤ .
لو كنت من أصحاب الرأي المسموع , لنصحت الدولة بإثنتين .. الأولى لا تكبر صغيرا قط , وأتركه يكبر بقوة الدفع الذاتي إن كان يقدر , ولا تصغر كبيرا قط , وأتركه يصغر بقوة الدفع الذاتي أيضا إن كان " جديرا " بأن يصغر ! .
خلاصة " الهرج " , الإستثمار في الأكفياء وطنيا من أضلاع المربع الأربعة المشار إليهم أعلاه , يعني مع عناية الله سبحانه , أن الوطن وأهله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون , مهما واجهوا من معضلات , والتاريخ الأردني والعالمي خير شاهد . الله من وراء قصدي .