ضم “أجزاء” من أراضي الضفةد.محمد المومني
06-05-2020 01:58 AM
تصاعدت وتعقدت قضية اعتزام اسرائيل ضمن “اجزاء” من الضفة الغربية عقب التوافق على ذلك بين حزبي حكومة الائتلاف الاسرائيلية حزب الليكود وحزب ازرق ابيض. الاتفاق الحزبي جاء بلغة فضفاضة تماما كما لغة صفقة القرن يتحدث عن ضم “اجزاء” من اراضي الضفة دون تحديد نسبة او ماهية هذه الاجزاء. يأتي هذا التوافق بالاستناد لنظرية امنية تملي ضرورات التواجد الاسرائيلي بالضفة وعدم تركها بالكامل لما سيترتب على ذلك من تهديدات امنية غير محسوبة. المسكوت عنه للآن هو هل ان ضم هذه الاجزاء سيكون ضمن خطة تبادل اراضي سبق وان وافقت على مبدئها السلطة الفلسطينية والخلاف كان فقط على نسبة هذه الاراضي ونوعيتها، ام انه ضم لأراض محتلة دون اعطاء اراض مقابلها للفلسطينيين؟ ايهود باراك واولمرت وشارون كانوا قد تفاوضوا وقدموا عروضا حول نسبة ونوعية الاراضي التي سيتم تبادلها بين الاسرائيليين والفلسطينيين، كما ان الفكرة كانت قد ظهرت وتم الاتفاق عليها في معايير كلنتون في نهايات القرن الماضي، والمنطق خلفها كان انها الحل الامثل للمستوطنات التي تتركز في تجمعات تشكل نسبة بسيطة من اراضي الضفة الغربية، ولحل تلك المعضلة يتم ضمها لإسرائيل وتقوم اسرائيل بالمقابل بتعويض الفلسطينيين بنفس نسبة ونوعية الاراضي التي سيتم ضمها. هذا كان سابقا ولكن ضمن المعطيات السياسية الاسرائيلية الحالية، الارجح ان الضم سيكون ضما دون مقابل وانه ليس ضمن تبادل للاراضي بين الطرفين لهذا هو يرتب تحديا استراتيجيا يقوض مبدأ حل الدولتين. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة