هكذا خاطب القائد الحكيم جلالة الملك عبدالله الثاني شعبه الأردني معتزاً مفاخراً:
(دائماً يُطرحً عَليَّ هذا السؤال لماذا تقف بكل هذه الثقة بين الأمم وأنت قادم من بلد صغير ومحدود الموارد، فيكون رَدِّي لهم أقف بكل هذه الثقة لأن حولي شعبا عظيماً شامخاً حريصاً على التكاتف مع الجيش والأمن وإسناد مؤسسات الدولة، مواطنين يعملون بعزيمة وينجزون باحتراف ويضحون بشجاعة. ودعوني أقول لكم أنتم كبارٌ تحققون الإنجازات العظيمة بأصعب الظروف ولا تعرفون المستحيل، كبارٌ لأنكم تقدمون أروع صور التضحية والإيثار، وكبارٌ لأنكم في وطن كرامة الإنسان فيه فوق كل الاعتبارات. نعم هذا هو الأردني الذي أباهي فيه العالم بفخر الواثق بشعبه.)
فكما تعتز وتفتخر يا سيدنا بشعبك وتُباهي به العالم، فإن شعبك أبناء الأردن العظيم يفتخرون ويعتزون ويتباهون بأنك مليكهم وقائدهم. كنت وما زلت الأب الحنون والأخ الكبير المسؤول، الذي يسعى وبكل طاقاته ويبذل كل الجهود، لحماية أسرته الكبيرة، التي تستحوذ على اهتمامه ورعايته لهم، في كل الأوقات والظروف.
جلالة الملك وضع ثقته بشعبه لأنه يعلم جيداً، بآن هذا الشعب تَرَبَّى ونشأ في مدرسة الشرف والكرامة والإباء، مدرسة الهاشميون، وأهم مبادؤها احترام الإنسان، والحفاظ على كرامته ووضعها فوق كل اعتبار، مدرسة لا تزرع إلا الوفاء والإخلاص والانتماء. لنراب الوطن، لأن الهاشميين هم أهل هذه القيم والمبادئ.
جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، ومع كل ما قدَّمه لآبناء أسرته، من تخطيط سليم وتوجيه حكيم للحكومة الأردنية، لحمايتهم من مخاطر وباء فايروس كورونا المستجد، فقد نزل إلى الميدان يرافقه سمو الأمير الحسين ولي العهد، اليطل الهاشمي، وحمل على أكتافه طرود العون والمساعدة للمواطنين، وَتَفَقَّد أحوال الناس، وسأل عنهم ليطمئن عليهم، لأنه يحمل كل معاني الإنسانية والعطاء، لأنه إنسان يحترم الآمانة ويحرص عليها.
تعجز الكلمات والعبارات عن وصف المشاعر، ولكن الشكر لكم سيدي يكون، بصدق محبتنا ووفائنا وانتمائنا وإخلاصنا، واعتزازنا وفخرنا بكم، ونرفع رؤوسنا عالياً بأننا أردنيون وجلالتكم قائدنا ومليكنا، فثقتكم في محلها، وسيبقى شعبكم، هو الشعب الأردني الآبي، الشامخ بكم وبقيادتكم العظيمة، الذي ستظل تُباهي به الأمم، في كل المناسبات والمحافل، وعلى طول الزمن، لأنه يثق بكم وبقيادتكم الحكيمة. التي نتج عنها نجاة الأردن وشعبه، من هذا الوباء الخطير، وعدم تسجيل أية إصابات بالفيروس وعلى مدى اسبوع كامل، والحمدلله.
هذا هو الأردن العظيم، أردن ابو الحسين، الملك الإنسان، الذي أوصله إلى أعلى المراتب وعلى كافة المستويات العلمية والثقافية والسياسية وغيرها، حمى الله مليكنا المفدى، وولي عهده الأمين، وأردننا الغالي حكومة وشعباً وحفظهم من كل مكروه.