عندما تبتسم الاوطان للموت
الشيخ ماجد ابو فرج
05-05-2020 11:07 AM
في قرطاس وباء كورونا عبر لمن اعتبر في هذا الكون ولكنه للاردنيين امتحان عسير تم اجتيازه بتفوق ولله المنة. وهو نعمة لاسباب منها
اولاها:-
أن أبناء هذا الوطن تربوا في مدرسة الفضيلة وشربوا من اصفى مياه الكرامة فعرفوا ان الاوطان ليست بجغرافيتها ولا بآبارها بل هي في مكوناتها وأن اثمن هذه المكونات هو الانسان، وان التاريخ يخجل من ان يقف على باب الخيانة او ان يمر من أمامها، فالخون منبوذون بشرع الله وشرع ألاردنيين.
وثانيها:- ان العطاء لايوزن بذهب سواء أكان اصفر ام اسود، بل يوزن بقطرات تسيل من الجباه والشرايين وكلها سواء.
وثالثها:- ان الولاء ما كان في يوم من الايام لكرسي او رتبة بل يولد مع حليب الام وتنمية الام بترانيمها وهدهدتها بحنو على جسد رضيعها.
ورابعها:- ان الاردنيات يرفضن تزويج بناتهن لمن يدندشهن بالجوهر بل لمن يأتي آخر النهار وقد كسب رغيفه بعرق الجبين تنقط منه قطرات لاتعرف الحرام.
وخامسها:- ان بناء الاوطان لا يعليه الا الرجال ولابناة الا الرجال الشرفاء.
وسادسها:- ان الحرة تجوع ولكنها تستأسد عند شرفها وعند حياة ابناء بطنها وكذا هن الاردنيات.
لقد كانت الكورونا نعمة للاردنيين لانها أضافت لخريطة العالم وطنا حجمه بحجم الورد لكن همته في السحاب.