الجائحة أفرَزَت النوعية وأصناف الرجال
أكرم جروان
04-05-2020 08:58 PM
لا شك أنَّ حرب الوطن على جائحة كورونا والتي قادها الملك الإنسان، الهاشمي الشجاع عبدالله الثاني إبن الحسين وعن يمينه الشاب المُتألِّق أمير القلوب الأمير المحبوب الحسين إبن عبدالله الثاني إبن الحسين ، ولي العهد الذي أوفى بالوعد بخدمة الوطن وأهله بشموخ وإباء، قد حقَّقت النصر المبين للأردن العظيم، العظيم بقيادته وشعبه وجيشه وأَمْنِه.
إنَّ الظرف الإستثنائي الذي عاشه ويعيشه الوطن، قد جمع الشعب على قلب رجل واحد خلف قيادة الملك في الحرب على فيروس كورونا الذي أطاح بالدول العظمى، ولكنه فرَّ مهزوماً أمام الهجوم الأردني الهاشمي الذي فتك به من أول جولاته الميدانية.
هنا، برز نوع من رجال الوطن الأشاوس ، كانوا في الصفوف الأولى من إمتداد الجيش العظيم ، والكوادر الطبية المتميِّزة والأجهزة الأمنية العملاقة خلف القيادة الهاشمية الفذة.
ومن ثم كان هنالك نوع آخر من رجال الوطن العظماء في الصف الثاني لتقديم ما يلزم من خِدمات للصف الأول .
توزعت المهام والأدوار ، كل في مكانه ومجاله، فكان النصر العظيم للشعب الأبي بقيادة الملك الإنسان عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، الذي ألحق الليل بالنهار لتحقيق النصر بعزم وإصرار.
بالمقابل، برز نوع آخر من رجال الوطن الذين بادروا بتقديم الغالي والنفيس للوطن، للصمود وتحقيق النصر المبين، فقدَّموا من الأموال ما إستطاعوا، فخدموا الوطن والشعب.
أنا النوع الآخر، فهم رجال قدِموا من الخلف، ظهروا بعد تحقيق النصر، خرجوا إلينا بعناوين رنَّانة، وكأنهم كانوا في ساحة الميدان !!، لا أعني الطابور الخامس!!، سموهم كما شئتم!!، فهذه هي من صفاتهم !!، الإتهام وتوجيه الأخطاء لمن فاقوهم بالعطاء والتضحية من أجل الوطن، ويحسبون أنفسهم أنهم لا يُعرَفون !!، فالصغير منا قبل الكبير يعرفهم بسيماهم!!، ولهؤلاء أقول، كفى!!،كفى!!،كفى!!.
كفاكم ضحكاً على الوطن والذقون، كفاكم نفاقاً ، فإذا كان فيروس كورونا عدواً خفياً للوطن ، فأنتم الظاهرون !!، ولن يرحمكم التاريخ يوماً!!.