facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل نحتاج أدوات جديدة للتعامل مع الأزمة


صدام حسين الخوالدة
04-05-2020 12:48 AM

إلى حد ما يمكننا القول اننا استطعنا وقف انتشار الجائحة وتم السيطرة على بؤر كان من الممكن أن تضاعف أعداد المصابين للآلاف لكن بحمد الله اولا ثم من خلال الاجراءات المشدده التي تمت في كافة مناطق المملكة ووعي جيد لدى الناس اوصلنا لما نحن عليه اليوم من انحسار في ارقام المصابين الجدد و ارتفاع حالات الشفاء .

اليوم و بعد شهر ونصف من بداية الحظر ومع تخفيف قبضة إجراءات الحظر في بعض محافظات في المملكة وعودة بعض القطاعات الصناعية والتجارية للعمل وفق ضوابط وهو الأمر الذي يمكن اعتباره سلاحا ذو حدين فالناس كلما احست بتخفيف الإجراءات وبدأت بالخروج المحدد لساعات معينة كانت لديها المطالبة بقدر أكبر من الانفتاح وتخفيف أكبر ولا نذيع سرا ان قلنا ان عاطفة الناس تتجه للعودة لحياتهم الطبيعية رغم ما في ذلك من محاذير وعلى الجانب الآخر فربما تكون إعادة الناس لتقبل الالتزام لاجراءات حظر جديد لا قدر الله ستكون بوعي والتزام اقل من الايام الأولى سيما بعد تخفيف الإجراءات.

ما أردت قوله من كل ما تقدم وهو تساؤل أمام صناع القرار هل فكرنا بنفس أطول للتعامل مع إدارة الأزمة وهل نملك أدوات جديده يمكن أن نوظفها عند الحاجة إليها فقياسا على كل الأزمات التي مرت بنا خلال السنوات الأخيرة ومنذ بدء عمل مركز إدارة الأزمات لم تمر بنا أزمة مثل الحالية وبالتاكيد فان نجاحات سابقة لأزمات امتدت لايام قليلة لا يمكن إسقاط آليات التعامل معها اليوم مع فوارق المدة الزمنية .

قلت في بداية الأزمة أن توسيع نطاق إدارة الأزمة سيريح في التعامل معها لاحقا وذلك رأي كان مبني على توقعات طول أمد الأزمة وهي تحتاج أذرع غير تقليدية يتم اشراكها وتجارب لمؤسسات وطنية غير حكومية قادرة على قيادة مؤسسات مجتمعية على امتداد مساحة الوطن مثل صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وما يملك من أذرع وتجارب نوعية والصندوق اليوم أهم حاضنة مبادرات شبابية على مستوى الوطن مع الانتشار الجيد والادوات التي يملكها ويستطيع توظيفها مع الإشارة إلى تفاعلهم التطوعي الجيد جدا في المجتمعات المحلية مع الأزمة .

بطبيعة الحال أيضا لا بد من إجراءات لا مركزية اكثر تمنح للحكام الاداريين لإدارة خصوصية مناطقهم فهم الأقدر على تعامل وتقدير الأوضاع وتطويع المجتمعات والاستفادة من قدرات قيادات مجتمعية واشراكهم وقد نجح بعض المحافظين للقيام بهذا الدور ومنهم محافظ المفرق ونائبه ومن يتبع لهم من حكام اداريين للتعامل بطريقة مميزه تستحق الإشادة الأمر جعل المفرق اليوم من اوئل المحافظات التي تخلو من الفايروس رغم قربها من بؤر مجاورة ورغم أنها مناطق حدودية واعتقد منح التجارب الناجحة هذه صلاحية أكبر يمنحنا نفس جديدا واطول للتعامل مع الأزمة حتى انتهاءها باذن الله.(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :