facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل ستتخلّين عنّا يا عمان؟


خاتمة الكيلاني
04-05-2020 12:29 AM

مع بداية شهر مايو من كل عام أستعد لأحزم أمتعتي و أمتعة صغاري وأضبط وقتي لشراء الهدايا لأهلنا في عمان , وتبدأ جولاتي في الأسواق وأنا كلّي شوق، وأبدأ بترديد الأغاني الوطنية لا سيّما أغنية ماجدة الرومي ( أعود وكلي حنين أعود) وذلك لبث الروح الوطنيّة والهمة والعزيمة لدى كل من في المنزل، ولكن يبدو أن الحال لن يبقى على ما هو عليه هذه السنة ، فقد جاءت كورونا و يبدوا بأنّها ستحرمنا من أن نتنفّس هوى عمان و أن ندوس على أرضها ورابها الذي عشقنا و مازلنا على العهد و الوعد ما حيينا.

ااااخ منك يا كورونا ما خليت الهوا ع ابو سوا....

هل يعقل أن تكون كورونا و الزمن على المغتربين؟ أُثَمِّنُ جداً ما فعلته حكومتنا الرشيدة و مازالت تفعله حتى اليوم وهذه اللحظة، ونعلمُ أنَّ مديونية الأردن كبيرة جداً وموارده محدودة ولكن الأردن غنيٌّ بشعبِه وكلّ الشعب فداءً للأردن و للهاشميين.
العائدون الى الاردن بسبب فيروس كورونا في هذه الفترة هم الطلاب ومن المعروف لدى الجميع بأن أكثر الطلاب يدرسون في اوروبا الشرقية أو شرق آسيا واختاروا الدراسة هناك لأنهم سيحصلون على شهادات مرموقة بتكلفة أقل، ولكن هل يعتبر الوقت الحالي الوقت المناسب للضغط على الأهالي وابتزازهم بأبناءهم فلذات أكبادهم من أجل عودتهم إلى أرض الوطن؟
حيث يلوح في الأوساط امتعاض شعبيّ و شعور بالحنق على كل من تسوّل له نفسه ابتزاز الطلبة الذين كانت لهم الأولوية للرجوع الى الأردن من خلال التقديم على المنصة. فهل يعقل أن تكون تكلفة طريق العودة فقط عبر الملكية الأردنية و حصرا عبر الملكية الأردنية 600 دينار مرفق فيها ثمن مبيت 18 يوما في الفنادق و أن يتم احتساب 70 دينار لليلة الواحدة؟ و إلّا فالخيار الآخر سيكون في الكرافانات !!!! و متى أصبحت جاهزة هذه الكارافانات؟ و متى تمّ تحضيرها و لمن؟ لتنام فيها بناتنا الطالبات!!! و هل هي مهيّئة للإقامة فيها لمدة 18 يوما في حرّ البحر الميت و جدرانها من صفيح؟

وعلى الرغم من ان الحكومة تمر بازمه ماليه واقتصادية والوضع سيّء و لكن لا يكون تعويض الخسائر على حساب الأردنيين، هذا يعني أنّ كلّ من سيدخل الأردن في الفترة المقبلة من الطلبة او المغتربين سيدفع ما لايقل عن 1500 دينار للشخص الواحد، و لا أعتقد أنّ أيّ من المغتربين ممكن أن يفكّر في قضاء إجازته السنوية في الأردن هذا العام لأن مشقّة السفر و الحجر ستكون أكبر من متعة مكوث الصيف في الأردن، و هذا بحدّ ذاته يشكّل تحدٍّ كبير على الاقتصاد الذي يرفده المغتربين في فترة الاجازات.
و هذا ما يسمى تعويض خسائر على حساب الشعب

لقد قال المغفور له جلالة الملك الحسين ذات يوم أنّ الإنسان أغلى ما نملك ، و ما قدّمته الحكومة الرشيدة من شهامة و رقيّ في التعامل مع من قدِموا إلى الأردن في المرحلة الأولى جعل ولاء و انتماء كل أردنيّ يصلُ السحابَ ، و افتخر كل اردني باردنيته ، و لكن ما يحصل الآن من رفع أسعار التذاكر بهذه الطريقة المبالغ فيها تسبّب بقدرٍ من القهر و الحنق على الحكومة و على المتنفّعين من المغالاة في الأسعار.

نعلم أن الحكومة الآن بين المطرقة و السندان و كما قال معالي وزير الصحة الدكتور سعد جابر أنّ من الممكن أن يكون الأردن على أعتاب موجة ثانية و ثالثة من كورونا و أن المجتمع الأردني لم يكتسب مناعة كافية و اذا حدثت موجة ثانية ستكون أقسى بكثير من أي سيناريو محتمل اذا تمّ التراخي الآن، ولكن يجب على الحكومة أيضا مراعاة الظروف النفسية والمادية للراغبين بالعودة إلى أرض الوطن وعدم تحميلهمم مالا طاقة لهم به.

كان الله في عون الأردن ملكاً و حكومةً و شعباُ.

و رحم الله الحسين
الانسان أغلى ما نملك ...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :