ارجوا ان لا تعتقد الحكومة بان قبول الناس ورضاها وتعاونها في التعامل مع ازمة الكورونا يعني انه اعطاها الضوء الاخضر لتسرح وتمرح وتتعدى حدودها باستعراضات لا تغني ولا تسمن من جوع, فالحالة الاسوأ انتقلت من الحالة الصحية الى الحالة المعيشية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والنفسية التي باتت جميعها خنجر يطعن الفرد منا يوما بعد يوم ويقتل مستقبل الوطن بسكين بادحة ونحن جميعا ننظر اليها وننتظر ما ستقدمه الحكومة ببطئها وتخبطها وحيرتها.
واذا كان المواطن يرى بعينه ويدرك بعقله ان السياسات الحكومية سياسات اصبحت غير واعية فان النتائج هي التي تؤشر على التخبط الرهيب الذي تسير فيه الحكومة , والاستراتيجية العقيمة التي لم تستطع على الاقل من تحريك عجلة الناس الاقتصادية , او اتخاذ القرار الصائب بشأن التعليم , او تعويض القطاعات المتضررة بشكل واضح وصريح وقادر على انقاذهم من الهلاك الذي نشهده يهجم عليهم بلا انسانية ولا رحمة , في الوقت الذي اشمئزينا من كثرة التصريحات والاستعراضات غير الكافية وغير السليمة وكأننا عالجنا المشكلة ووصلنا للاكثر تضررا ثم الاقل ومن ثم الاقل , وهنا فاني لا اتهم جزافا ولا اتحدث تهكما بمقدار ما ارى الناس وقد بدأت وبعد دخول الشهر الثاني , لا تدفع اجور سكناها , ولا تستطيع شراء حاجياتها الاساسية ولا بامكانها شراء الدواء لابنائها بعد ان فشلت كل برامج التوزيع.
دولة الرئيس , العثرات تزداد , وسببه الضعف ،. فهناك الف رئيس حكومة , وفي داخل الدولة الف حكومة وحكومة ؟ فلماذا هذا وانت النظيف والمجتهد؟
امضينا الشهر وجاء الذي يليه ولم نستطع ان نقنع ارباب الاعمال الذين لم يسجلوا عمالهم وشركتهم بالضمان، وبالتالي الوصول لهؤلاء العملاء باعتبارهم هم المقصدودون وليس مجرد عملية التسجيل يا وزارة العمل؟ , وهل يعتقد وزير العمل ان غالبية ارباب المصالح الصغيرة لديهم القدرة على دفع 20% من رواتب العاملين لديه دون عمل, وهل تعلم يا معالي الوزير، ان مثل هؤلاء العمال وهم كثر كثر ياخذون يوميا ما يقبضون من صاحب العمل يوميا ؟. اين برامج تعويض عمال المياومة الذين ضاعوا ما بين وزارة العمل /مؤسسة الضمان ، وارباب العمل. وهل يعلم وزير العمل ان اعدادا كبيرة من عمال المياومة لحد الان لم يعودوا لاعمالهم ليأخذوا ما قررتم من مخصصات؟
اين تطبيقات برامج الخير للناس، واين دور الاثرياء في المساهمة في مواجهة هذه الجائحة وهل ما تم جمعه يعكس حقيقة واقع الثراء عند القطاعات الثرية ومؤسساتها. ولماذا اكتفينا فقط (بخصومات الموظفين ) وهو واجب وطني ،ولم نفلح مع هؤلاء الاثريا؟؟!! فالاردنيين يدركون من اين جمع هؤلاء الثروات ,وبمثل هذه الظروف المصيرية يحق لاعلامنا الحكومي الفصيح والقطاع الخاص القيام بدوره لدفعهم على المشاركة .أولم يفعلها (مهاتير محمد)في ماليزيا وفي العديد من دول العالم الغني والفقير ؟.لكن الملاحظ ان الحكومة لا تملك الجرأة ولا القوة من ان تقول للمنظرين بالوطنية جاء الوقت للتعبير العملي عما تقولون ؟؟
اين المعاني الجليلية في خطابات الحكومة وتطبيقاتها العملية ؟فبينما يسمح لمحال الخضرة والتجارة المكتضة بالاناس والمخابز والمحال التجارية التموين والاقمشة والكهرباء ..الخ ولم تسمحوا لتجار المطاعم وتضعوا شروطا صعبا كما يقول اربابها وكأنها تعجيزية . واين تختفي وزيرة السياحة لتدافع عن هذا القطا الذي يعمل فيه 36 الف شخص بالاردن ، وكيف نسمح بفتح محال الكهرباء والميكانيك في الوقت الذي كانت السيارات ممنوعة , وكيف يعطى جزء من العمال في المؤسسات تصاريح ويمنع الاخر , الم يخلق ذلك ارباكا بالعمل وتمييزا وتحيزا داخل كل مؤسسة . ؟ ان حجة التباعد ليسة ذات جدوى ما دمنا نختلط في المتجر والدكان والشارع والبنك والمخبز...الخ فكفوا عن هذا التخوف الذي لم ولن ينفعنا بشيء .
يا دولة الرئيس اين برامج الادوية التي وللاسف كانت كلاما في الهواء واندفعنا نشتري من الصيدليات وانت تعلم ان الشعب الاردني مريض اما( بالجلطات ) او بالضغط او السكر الذي سببه القهر مما يعانيه او انه مشرف على عمليات مفتوحة جراء المعانات والتعب والقهر . انظر يا دولة الرئيس الى مسالة التعليم عن بعد ونتائج الامتحانات لطلبة الجامعات وسترى النتائج بعدم نجاح التجربة , رغم موافقتنا عليها جميعا كحل ليس له بديل , وانظر الى طلبة التوجيهي كيف هم في حالة ضوجان وخوف وارباك , لا يعرفون ماذا يعملون ؟ فاتركوا المراكز والعيادات والمستشفايات ولنكتفي بالشروط الصحية التي يطبقها المواطن على حذافيرها , فالناس بامس الحاجة لمراجعة الاطباء وقد طالة الفترة ؟
يادولة الرئيس ملكتم سلطات التصاريح فكان محمد يرث ومحمد لا يرث , نقف في بيوتنا عاجزين من الحراك او حتى زيارة اهلنا المرضى او حالات الوفاة الملزمة , , وغيرنا يبرح ويمرح و يتغنى بلسطته على التصاريح وباتصاله مع اصحاب المعالي , او من يلف في عباءاتهم الذين جعلوها تكية لاصحابهم واهلهم وجيرانهم .؟ تاركين الناس تتخبط بالمواقع المغلقة على الدوام .
يا دولة الرئيس كفى ؟ وانظر حولك بعين متأنية ؟! فالناس اثبتوا انهم شعب ولا كل الشعوب ، فوعوا والتزموا وادركوا وتخطوا الجائحة . والحقيقة الحقيقة نقول انها التزام المواطن, فاجراءاتكم ما زالت توقعنا في مطبات ومطبات , وخوف الناس وتطلعه لاي بصيص امل , وليس ابداعات وزرائك الذين استباحوا الشاشة وجعلوا من انفسهم ابطالا لها بل وخصصت لهم مؤسسات اعلامية بذاتها لتروج للحكومة وتعزز الدعاية لها حتى ولوكلفت موازنتنا (50) مليون دينار . المواطن هو الذي حبس نفسه والتزم طرق السلامة , وانتم من ادخلتم القادمين من الخارج دون حجرهم والتأكد من خلوهم من الجرثومة واكتفيتم بداية بفحص الحرارة غير المجدي و بالتعهدات وانتم تعلمون عدم التزام البعض بها . وطالبتم المواطن بالالتزام , فقام بتغيير قيمه وعادته وسلوكياته حتى بالسلام والتحية , والعزاء وفرض الصلاه في رمضان شهر الخير المبارك . صبرنا وانتظرنا يوم الخلاص ، والحكومة تخلوا السائقين من الحدود دون فحص ليعيدوا الالم والبؤس لنفوس الناس المتشدقة للخلاص. .. يا دولة الرئيس العالم لم يصل لما صلنا اليه , وقد عرفنا كيف نتعامل مع المرض وزادت امكاناتنا .
لتعد الحياة لطبيعتها وللنظر لمستقبل البلد وقد استفدنا من هذه التجربة ورتبنا اولوياتنا وعرفنا من اين نبدأ والى اين سنصل . وقد خرجنا من الازمة اكثر قوة ومنعة . وهاهم شبابنا يشمرون عن اذرعتهم ليعلنوا بعز وشموخ رفع الراية الاردنية ..... فكفى يا دولة الرئيس .