عمون - هل تمكنت شركة بريطانية صغيرة أن تهزم شركات الأدوية العالمية العملاقة في سباقها لهزيمة فيروس كورونا؟

هذا ما ستقرره نتائج تجربة دواء جديد طورته شركة بريطانية صغيرة، فبينما يجتهد الآلاف من العلماء في عمالقة المختبرات العالمية لإيجاد طرق لمكافحة فيروسات التاجية، أعلنت BerGenBio ، وهي شركة بريطانية نرويجية تضم 38 موظفًا فقط، أنها وجدت المفتاح، إشارة إلى العلاج المنتظر.

ووفقاً للشركة، فإن الدواء (Bemcentinib) الذي تم تطويره في الأصل لعلاج السرطان، يعمل على محاربة الفيروسات التاجية عن طريق منعها من دخول الخلايا ومنعها من "إيقاف" إحدى أهم آليات الدفاع المضادة للفيروسات في الجسم.

وسيتم تجربة الدواء في المستشفيات الحكومية البريطانية من بين 12 دواء آخر تتم تجربته.

ونقل موقع الديلي ميل عن ريتشارد جودفري الرئيس التنفيذي لشركة BerGenBio قوله اليوم الأحد إنه "متفائل للغاية" لأن هذه الحبوب ستنقذ الأرواح. وقال "أعتقد أن هناك احتمالية بنسبة 80 في المائة من نجاحها وفائدتها للمرضى".

وعندما أعلنت شركة الأدوية الأمريكية جلعاد الأسبوع الماضي أن اختبارات علاجها المضاد للفيروسات ساعدت المرضى على التعافي، ارتفعت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وآسيا.

لكن التأثير على معدلات الوفيات كان أقل وضوحا، حيث يموت ثمانية في المائة ممن تناولوا الدواء، مقابل 11 في المائة ممن لم يحصلوا على الدواء. ولم يكن الفرق كبيرًا بما يكفي للعلماء للتأكد من مدى فعالية الدواء.

لكن جودفري قال عن الدواء : bemcentinib: " أتوقع شيئًا أكبر لأنه مختلف جدًا عن أي شيء آخر تمت تجربته. نحن نوقف الفيروس ليبقى المصاب على قيد الحياة ".

وقال جودفري إنه "عندما تم استخدام الدواء في المختبر على سارس - كوف 2 - وهو الفيروس التاجي الذي يسبب كوفيد 19 - فقد أظهر "بعض الآثار الكبيرة جدًا التي تقزم ما رأيته من أدوية أخرى.. لذلك أنا متفائل للغاية وأعتقد أنه سيحقق نتائج كبيرة في التجارب البشرية."

وقال جودفري إن العقار تم اختباره على 300 مريض بالسرطان ولديه سجل نتائج جيدة ومن السهل نسبياً تصنيعه.

وهو يعمل عن طريق منع الفيروس من استخدام بروتين موجود بشكل طبيعي يسمى AXL ، والذي يستخدمه لخداع الخلايا للسماح له بالدخول. يستخدم الفيروس أيضًا البروتين لخفض إنتاج الإنترفيرون، المادة المضادة للفيروسات في الجسم.

ومن المقرر تجربة الدواء على 120 مريضا في مستشفى ساوثهامبتون العام في الأيام القليلة المقبلة. والنتائج متوقعة في نهاية يونيو.(وكالات)