على الرغم من ما إذا كان تهديد وباء كورونا قد انتهى بالكامل في المملكة أم لا ، الا ان الخطر ما زال قائما، في موجة جديدة لتفشي الفيروس المستجد، إذا ما حدث أي تراخ عن مواجهة انتشاره ، وهو الأمر الذي لا نرجوه –لا قدر الله -.
وباعتقادي أن الهدوء النسبي المسجل في عدد الإصابات حاليا لا يمكن الرهان عليه لا سيما في ظل التحذيرات الاخيرة التي اطلقتها منظمة الصحة العالمية وخبراء محليين في لجنة الأوبئة بالعودة السريعة للحياة كالمعتاد ؛ لأن الوضع الحالي بالسيطرة نرجو الله ان لا يكون مؤقت وهش.
وقد وجّه جلالة الملك عبدالله الثاني ، الحكومة بدراسة إمكانية التدرج في استئناف عمل القطاعات الإنتاجية ، مؤكداً، في الوقت ذاته، أهمية أن تكون الأولوية لصحة وسلامة المواطنين ، ومع الالتزام بالإرشادات والتعليمات الموضوعة للحفاظ على السلامة والصحة العامة.
ولا توجد دولة في العالم تملك الحل المثالي لمجابهة وباء فيروس كورونا المستجد ، والتعامل مع آثاره على القطاعات المختلفة ، وسرعة التكيف مع المتغيرات ، والتعامل مع هذه المرحلة بكل حرفية.
وفي هذا الوقت الذي تعود فيه الحياة إلى المدن الاردنية بسرعة غير متوقعة ونامل ان تكون بخطوات مدروسة؛ فانها ما زالت تتوقف في أغلب المدن العربية المجاورة وكذلك العالمية لانشار الوباء بصورة كبير؛ فالانتشار السريع للمرض ومدى خطورته وتكلفته الباهظة على الاقتصاد جعل الدول تخشى من موجة ثانية للوباء ، لهذا السبب قرر الاردن وضع جميع من يعودون إليها في الحجر الصحي الإلزامي وعلى نفقتهم الخاصة ، على أمل أن تؤتي التدابير المتخذة أكلها في احتواء الفيروس.
ومع التغير التدريجي بأستئناف الحركة كما كانت يجب على الموطن الالتزام الكامل بتعليمات السلامة ومن ناحية أخرى التزام المحال في منع دخول أي شخص ما لم يلتزم بارتداء كمامة او قفازا واخذ مسافة التباعد الامنة ، ومن الافضل مبادرة المحال بتخصيص زوايا توفر فيها (الكمامة والقفاز والمعقمات )، خوفاً من تناقل المرض او ان يكون الشخص حاملاً للمرض.