نُهاجرُ نحو النّجاشيِّ
نترك أَحبارنا
عُدَّةً لامتشاقِ
القلم
ونترك كلَّ الزروعِ
بلا موعدٍ للحصادِ
إلى أنْ (نَسنَّ) القوانينَ؛
ساعتها:
هل سنعفو عن الشّوكِ،
أم ندرك الثّأر
من لسعة الشّوك؛
ذاك الذي طاول الدّوحَ
يا للألم!!
آهِ يا "رأيُ"!..قال صديقي الذي
أذهبَ (الفيسُ) عينيهِ:
لا وجهَ تعرفُهُ في الممرّاتِ،
لا عهد تقطعه للمسرّاتِ؛
لا سطر تكتبه بعد أنْ مات،
كلُّ الذين التقينا بهم
ينثرون المخاوفَ
بين العصافيرِ،
ماذا تريد العصافيرُ غيرَ
قمحٍ وماء؟!!
ما حصّةُ الطيرِ غير زقزقةٍ
في السّماء؟!
السّماء التي عطّلتْ
بـ"البراشوتِ"
كلَّ النماءِ،
السّماء!.. السّماء!
السّماء التي باتت الأرضَ،
لا سقفَ..بل صخرةً تستطيلُ،
السماء التي تكتم الناس أخبارها،
السماء التي تكتم الصبحَ قبل الغناء،
ويشربها الناس حبّةً حبّةً
على جوعهم...
كلّما سلّم الليل عهدته
للظلام!
*****
وإذ حاور الغصنُ،
وهو يلفظ أنفاسه، الفأسَ:
دون يدِي كنتَ في الحقل مُلقىً،..
فقال له:
لا تلُمني،
ولُمْ ذلك النايَ،
كلُّ الأنين الذي كان،
كنتُ أوجّهُهُ من زمن!