أجهزة الدولة تتكاتف لمواجهة أزمة كورونا
محمد عبدالاله عبيدات
29-04-2020 04:39 PM
في خضم ما يجري منذ بدء الأزمة الكورونية ودخولها الأردن، تكاتفت أجهزة الدولة لمواجهة هذا الفيروس، أو دعوني أطلق عليه العدو الخفي واستنفرت وأعلنت تعطيل جميع القطاعات.
جلسنا في منازلنا تارة نتعلم الطبخ، وتارة أخرى نطلق النكات على البعض منا، والبعض الاخر وهم قلة قليلة يمتهنون ضرب الوطن من الزاوية الموجعة عن طريق سهام الاشاعة وتضليل الرأي العام .
هؤلاء هم أشبه بالقتلة الذي ينتشرون من خلف شاشات أجهزتهم الهاتفية أو شاشات الكمبيوتر هم آفة وخطر على منظومة المجتمع، ولكن هيهات أن يفلتوا من نشامى أفراد الجرائم الإلكترونية في الأمن العام.
هنا جانب آخر من الحقيقة وكما أسلفت سابقا جلسنا في منازلنا بينما عسكر أفراد الأمن العام في الميدان في المكاتب يراقبون، ويسهرون على أمن هذا الوطن يدا بيد مع الجيش والجميع.
أول مرة ذهبت بها إلى الجرائم الإلكترونية التابعة لإدارة البحث الجنائي كانت من أجل التحضير لأحد التقارير التي كنا نقوم باعدادها،
وبأم عيني شاهدت حجم العمل الذي يبذلونه منتسبي هذا الجهاز من أجل حماية المواطن من اي اعتداء عبر الشبكة العنكبوتية وما خلفته لنا مواقع التواصل الاجتماعي من ويلات لمن لا يتقن استخدامها، واستذكر وصف جلالة القائد عندما وصفها بمواقع تناحر لا تواصل.
أعود إلى منطقة العبدلي في العاصمة عمان تحديدا إلى ذاك المبنى الذي يقبع على قارعة الطريق كصرح نتشرف به، وفي أحد طوابق المبنى لابد أن تجد خلية نحل الجرائم الإلكترونية تعمل بلا كلل أو ملل
ليس بالأمر العجيب إن قلت أن هناك أفراد لم يذهبو إلى بيوتهم منذ بدء أزمة كورونا ؛ ليراقبوا كل ناشر إشاعة ترهب وتروع المواطنين، وتضر بأمن الوطن فلا يسمحون لأي عابر سبيل في نفث سمومه من أجل حفنة “لايكات” أو من أجل أن يوسم على صدره ابتسامة مريض يحتاج إلى تدخل طبي كي يعالج من ذاك المرض الذي يعاني منه وهو الإشاعة والتضليل .
ولكن نشامى الجرائم الإلكترونية لهم بالمرصاد لا يتوانى احدهم عن خدمة المواطن والوطن، الأكثر جمالا بالأمر هو التعامل الدمث الجميل كأرواحهم مع الجميع، مشتكى او مشتكى عليه،ويؤكدون دائما شجبهم ورفضهم لأي تلاعب عبر مواقع التوصل الاجتماعي من قبل كل من تسول له نفسه لعرض اشاعة هنا او هناك وبالتالي تسيء وتشوه صورة أيا كان.
مشكورة جهودكم جميعا بالنيابة عن كل مواطن أصيل يعي ويقدر جهدكم أبطال هذه الوحدة -وحدة الجرائم الالكترونية – في مصادرة كل الإشاعات واتلافها، و نقدر عاليا التحرك السريع الذي تقومون به مع كل شكوى تقدم لكم واجراءاتكم لهؤلاء الذين يتسترون تحت ستار التلطي وراء حرية الرأي والتعبير.