عيد العمَّال في زمن كورونا
أكرم جروان
29-04-2020 01:29 AM
سيحتفل العالَم بعد ساعات بيوم العمَّال العالمي ، ويقطر َقلبي ألماً ويدي تخط كلماتي في يوم العمَّال العالمي في زمن الكورونا !!!.
ماذا قدَّمنا للعامل في زمن جائحة كورونا ؟!!!.
سمعنا بأرقام مُذهلة !!، وأعداد العمَّال الكبيرة !!، ماذا قدَّمنا لهم ؟!!!.
وماذا سنُقدِّم لهم في يومهم العالمي ؟!!!.
السواد الأعظم منهم ونحن نعيش أيام شهر رمضان المبارك لا يجد قوت يومه !!!، ومضت عليهم أيام وأسابيع بدون عمل !!!، وكل منهم ذو أسرة ومسؤولية !!، ومعظمهم مستأجر لمنزله !!، ولا يملك أجرة منزله ولا قوت يومه !!!، وأرهقته الديون !!.
فماذا نحن فاعلون لهم ؟!!!!.
حكومتنا الرشيدة، طرحت أفكارها بمساعدتهم عن طريق الضمان الإجتماعي !!، وعن طريق صندوق همة وطن الذي نظر إلى شريحة الأُسَر العفيفة التي تتقاضى راتباً شهرياً عن طريق صندوق المعونة الوطنية ، وقد أفلح في ذلك ، ولكن، مَن هو ليس ضمن هذه الأسماء ، ويستعفف السؤال، ويعمل بقوت يومه يوماً بيوم !!.
ماذا يفعل ؟!!!.
وماذا قدَّمنا له ؟!!.
وكبير السن الذي لا ضمان له!!، ويعمل عملاً بسيطاً يقتات له ويعيش وأسرته عليه !!!.
ماذا يفعل ؟!!!.
وماذا قدَّمنا له ؟!!.
ماذا سنقول لهم في يومهم العالمي بعد ساعات ؟!!!.
الدعم الحكومي الذي قد تم لهذه الأُسَر لم يشملها جميعاً !!، وما زال هنالك أعداداً كبيرة منها لم يصلها أي دعم ولا يوجد لها قوت يومها !!!.
من هنا، لن يكون مُنصفاً لهم سوى جلالة سيدنا ، الملك الإنسان عبدالله الثاني إبن الحسين أعزَّ الله مُلكَه، وأُناشد مقامه السامي بتدخل مباشر من جلالته لإنصاف هذه الأُسَر التي لا ضمان إجتماعي لها ولا معونة وطنية !!، وهي أُسَر لا تجد قوتها اليومي !!، وقد تعودنا دائماً على العطاء الهاشمي السامي الذي يصل كافة أرجاء الوطن بحثاً عن ذوي الحاجة، فهذا أردن الشموخ والإباء.