لو كان الأمر لي لأوصيت بمنح وسام الشطارة لدولة الرئيس عمر الرزاز فقد احتفظ بصورة الرئيس الديمقراطي الهادئ الذي يصدر اوامر الدفاع ويترك لكشرة وزير الإعلام تلاوتها وعلينا الالتزام.
وسام الفهلوة لوزير المالية الذي لم تدفع وزارته شيئا ولم ينقص من ايراداتها شيء فقد مد يده إلى جيوب العاملين في القطاع العام مقتطعا علاواتهم ومكافآتهم وأمالهم بتحسين رواتبهم فأخذ بالشمال ما كانت اعطته الحكومة باليمين للمعلمين وغير المعلمين لا بل ودفعهم للتبرع وغض بصره عن البخلاء الموسرين.
وسام الخيبة الوطنية لدولة الرئيس عبد الكريم الكباريتي تقديرا لنجاحه في جمع مبلغ 90 مليون دينار لصندوق همة وطن أكثر من نصفها بضغوط صديقه زياد فريز على البنوك التجارية.
وسام الاستهبال الشعبي لوزير الصناعة والتجارة الذي اوهمنا انه يريد التخفيف من مظاهر الاغلاق فإذا به يلزم آلاف المؤسسات بالاشتراك في الضمان الاجتماعي مكافأة لمؤسسة الضمان على حملها للحكومة كاملة أثناء الأزمة ِ
وسام الصحوة لمعالي محافظ البنك المركزي الذي تذكر ضرورة تحريك الاقتصاد وحاجة القطاع الخاص للسيولة وافلاس آلاف المؤسسات والأفراد وكأن ذلك لم يكن قبل أوامر الدفاع بعام كامل.
وسام الأمر بالمعروف لوزير الاوقاف لاصراره على خطبة الجمعة والتذكير المتواصل بفريضة الزكاة لعل فضيلته ينهى عن منكر أن تفتح النوادي الليلية والبارات ومتاجر بيع الخمور أبوابها بالتزامن مع فتح أبواب المساجد، ولعل فضيلته يتلو على مسامع مجلس الوزراء قوله تعالى ( ولو أن اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض..) صدق الله العظيم
وسام الرحمة لفايروس كورونا فقد تدفق الإيمان بغزارة وهطلت الأدعية على هواتفنا من كل حدب وصوب وارتفعت الأكف إلى السماء وارتعدت فرائص وأصطكت أسنان وركب، وتذكر الناس أرحامهم وبعد لعلنا لا ننسى قوله تعالى (( وذا مس الإنسان ضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون)) صدق الله العظيم