مشاعر من نوع آخرد . ردينة بطارسة
26-01-2010 04:28 AM
تدحرجت الدمعة البلورية على الخد المخملي المحمر , رافقتها تنهيدات ناعمة , خرجت من ذلك الصدر الصغير , ولكن رويدا رويدا بدأت نبرة هذه التنهيدات بالسكون , بعد أن بدأت تلك الأصابع الرقيقة بالتربيت على فراء القطة النائمة بجانبه, والتي أخذت تصدر ذلك المواء الخافت , الأقرب إلى الموسيقى منه إلى صوت حيوان , كل ذلك كان بعد صرخت به أمه مؤنبه على كسر تلك الفازة العزيزة على قلبها , بعد قفز هو وقطته من فوق الأريكة فسقطا فوقها, لتتناثر في أرجاء الغرفة , هذا المشهد الذي يتكرر أمام معظمنا بصورة عادية ,ولكن دون أن نعيره أي اهتمام , أردت هنا وصفه لكم لأدخل من خلاله إلى موضوع قد يعرفه بعضكم بالفطرة, ولكن دون أن يعلم الحقائق العلمية التي ترتبط به , في هذا المشهد نجد أن هذا الطفل الصغير الذي عبر بدموعه عن حزنه وأسفه من الأمرين كسر الفازة وتأنيب أمه له, قد قام وبغريزته الطفولية البريئة ,بمعالجة الأمر سريعا, من خلال تواصله مع قطته وشريكته , ليهدأ ويعود إلى طبيعته بسهوله,مغمورا بمشاعر من نوع آخر, تتمثل باستعادة ثقته بنفسه والخروج من جو الكآبة إلى الفرح .
|
في حالات كثيره بعض الحيوانات لديها وفاء واخلاص لمربيها اكثر من بعض الاصدقاء او الاقارب لكن الانسان يبقى له الافضليه في المشاعر والتاثر والتاثير على محيطهم
ابدعت دكتورة ردينة كعادتك دائما, الى الامام ونتمنى منك المزيد من المعلومات المفيدة
بارك الله فيك يا دكتورة , فمقالك شامل ولا يترك لنا مجالا للتعليق او حتى الإضافة. لكن اذا سمحتي لزيادة التوضيح لدور هذه الحيوانات أن أروي القصة التاليه:
تعمل معي هنا سيدة أمريكية كبيرة بالسن . وذات يو جائتني فرحة وقالت ان الطلاب أهدوا اليها كلبا ( طبعا الكب متشرد وسخ اجلكم الله وليس من النوع الذي نشاهد بالتلفزيون)فبان على وجهي الدهشة والإستعراب قال ( شو ما ظل غير نلم كلاب الشوارع)وصارت كل يوم تحدثني عن الكلب وكيف انها تحممه كل يوم...... وذات يوم وصلني منه مسج بالمساء تطلي من أن اصلي من أجل كلبها لأنه فُقد. فضحكت وشاهدتها ثاني يوم بحالة مش تمام ولكنها أخبرتتني بأنه تخرج للشوارع تطعم الكلاب الضالة من أجل الكلب المفقود وكأنها يعني تفرق أكل على روحة. ثم رايتها ذات يوم وهي مبتهجة ولما سألتها عن السبب قالت بأن كلبها قد عاد اليها.
وهنا قلت لها قروشتينا بهالكلب ( لا حدا يقلي كيفف قلت قروشتينا بالإنجليزي) وهنا قالت لي بطريقة حزنتني: طلال أنا أعيش وحدي وبحاجة لأحد أكلمه. فقلت لها ولكنه كلب. فقالت مش مهم المهم أن أتكلم وأنا واثق انه يسمعني.
هذا دليل عملي على الدور النفسي لمثل هذه الحيوانات لكبار السن.
هذا طبعا اضافة لما تفضلتي به حضرتك.
شكرا لك
دكتوره بطارسه ان هذا الموضوع لجميل جدا حيث انك طرحتيها في وقت ابكر من وقته والمقصود في ذلك اننا للان لم نرقنا الى هذا التعامل مع الحيوان وياحبذا لو يشار الى هذه المواضيع عبر قنوات شتى ليصير التعامل مع هذا الامر الجميل لما فيه من الفوائد الجمه لنا ولابنائنا ونرجوا منك ان تتواصلي في هذا الموضوع الى ان يجد صدى اكبر ومن بعد ذلك ببدا الحوارات المتواصله ليعم فوائده على الجميع
شكرا للطبيبة البيطرية ردينة على هذا المقال الرائع و يا حبذا تكتبي لنا من حين الى اخر مثل هذه المقالات، سيما انها من صميم تخصصك وتعطينا فكرة افضل عن طريقة التعامل مع الحيوانات.
شكرا لك يا دكتورة ردينة على هذا الموضوع الرائع....مقالاتك مفيدة...نعرفك عن قرب...ؤنشيطة في اي مجال تعملي فية....اللة يعطيك 1000 عافية..ودوما الى الامام
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة