وزارة الإقتصاد الرقمي والريادة .. إخفاق زيادة!الدكتور مفضي المومني
27-04-2020 10:21 PM
يبدو أن أزمة جائحة كورونا زادت شهية البعض للإستعراض، والرقمنة العقيمة لكل شيء!.. عن اي رقمنة نتحدث وعن أي ريادة والإسم اكبر بكثير من الفعل، أشفقت على وزير هذه الوزارة وهو يتكلم عن منصة التصاريح، ويعلمنا أن المنصة تتعرض لضغط، وأن عدد المتقدمين 40 ألف في نفس الوقت، وهو يبدي دهشته ويريد منا على ما يبدو أن نصطف على الدور أمام وزارته لنحصل على شرف الدخول للمنصة! وهذا مستحيل في الفضاء الرقمي، معاليك أنت تتكلم عن 10 مليون اردني ومصالحهم المختلفة وجَمعتهم في منصة واحدة فماذا تتوقع؟ اقل خبير في مجال المعلومات يعرف أن هنالك ضغط على الخوادم ومتوقع دخول الناس باعداد كبيرة، ويجب أن تصمم هذه المنصات للتعامل مع ذلك، وحتى اكون منصفا سأعرض تجربتي الشخصية ، حاولت التسجيل للحصول على تصريح لرعاية والدتي التي تسكن في صخرة عجلون وأنا في إربد لمدة أربعة أيام متتالية، ولم أُفلح في الدخول والتسجيل، وإستغربت ودهشت كيف يكون ذلك؟ ولدينا عشرات الآلاف من الاباء والأمهات، بحاجة لرعاية، وزيارة وتزويدهم بحاجاتهم، كيف تفكر حكومتنا؟ وكيف يفكر من فعل هذا؟ وتابعت المهمة المستحيلة لثلاثة أيام أحاول التسجيل، وفي كل مره يخرج لي تحقق او وصلنا للعدد المطلوب، وفي اليوم الرابع إستطعت التسجيل، ومر منذ ذلك التاريخ 5 أيام ولا حس ولا خبر… ! على أمل أن يصلني تصريح أو إعتذار ولم يصل شيء… ! ، للأسف هنالك عدم جاهزية وسوء تخطيط بحاجات الناس وبالذات في هذا الموضوع، منصتك معاليك لا تعمل ولا يهمني أن تخرج بكامل أناقتك لتقول لنا أن الوضع تمام، والمشكلة الأكبر ليس هنالك من تحكي معه، وقضية رعاية الوالدين قضية مهمة جدا ويجب أن تأخذ الإهتمام والسرعة، ولكن الواقع يقول، نظام إصدار التصاريح واجهة عقيمة لأنه واضح لا يوجد متابعة، وهي لا تلبي حاجات الناس وتستهتر بطلباتهم، الموضوع زاد عن حده، ويجب الغاء هذه المنصة وخلينا نرجع لزمن كتابة الاستدعائات افضل من كل رقمنة هذه المنصة التي لا تجيب، لدينا أدوات الحضارة لكننا غير حضاريين، لدينا الأدوات الرقمية لكن العقليات ما زالت بالعصر العثماني، غير معقول أكثر من إسبوعين للحصول على تصريح لرعاية الوالدة!! وهي لا تبعد عني 20 كم، إما التعامل الصحيح بمستوى الإسم الرنان..! أو إقالة الوزير فورا لفشله الذريع في إدارة هذه الخدمة للمواطنين، وأكيد معاناة الناس واضحة في الحالات الأخرى...حمى الله الأردن. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة