مصطلح جديد تعرفنا عليه قبل ان يوضحه لنا أحد لقد حققنا في الأردن نجاحا مميزا في مقاومة مرض الكوفيد 19 فربحنا بعض المعارك معه ولكننا لم نربح الحرب ضده حتى الان فإنجازات بلدنا بخفض عدد الإصابات والوفيات عبر نظام الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي الصارم كان مفتاح وبداية النجاح فعدم تقبلنا لنظرية مناعة القطيع شعبا وحكومة وقيادة وانتهاج أسلوب مقاومة اخر سيكون له نتائج جيدة على بلدنا حتى يتم إيجاد لقاح ونتنفس الصعداء.

ان عملية تحريك عجلة الإنتاج بشكل تدريجي وبرقابة جيدة سيخفف من التأثير السلبي النفسي والصحي للتباعد الاجتماعي وكذلك للتأثير المدمر للاقتصاد ولكن علينا المحافظة على المكتسبات وعدم الدخول في موجة جديدة للكورونا تدمر انجازاتنا.

الوضع الجديد يبدأ بالتحية والاستقبال فلا داعي للعناق فإظهار المحبة يمكن ان يكون عبر تعابير معينة للوجه او حركات أخرى تمنع التقارب الجسدي فإلغاء الحفلات العامة والاعراس وبيوت العزاء واستقبال الضيوف شيء ضروري الان، وتأدية الالتزامات الدينية كزيارة المساجد والكنائس وبيوت العبادة لا يجوز حاليا حتى الطوفان حول الكعبة غير ممكن في هذه الفترة، ارتداء الكمامات والقفازات الواقية اصبح ضروري، تحديد حرية التظاهر ومراعاة التباعد عند التجول في المحال التجارية ، تأجيل الإجراءات الطبية من علاج الى عمليات جراحية في المستشفيات امر مهم ويتطلب الان فحوصات مخبرية إضافية ولها قواعد وقوانين جديدة ، زيارة العيادات الطبية سيتطلب إجراءات جديدة ولن يكون مألوفا ودون اكتظاظ غرف الانتظار بالمرضى.

استعمال وسائل النقل العام سيتغير ويصبح أكثر صعوبة، اعداد الطلبة في الصفوف المدرسية سيقل والأسلوب التعليمي سوف يتغير بالإضافة الى طرق النظافة والتعقيم، تغيرات لا حصر لها ولا نستطيع التنبؤ بها الان والأيام ستظهر لنا أمور جديدة.

العامل الحاسم في كل هذا هو نسبة نقل العدوى وهي ما تعرف Reproduction Rate Ro أي عدد الإصابات التي يتم نقلها عبر الاختلاط والتي كانت تبلغ من 1 الى 3 في بداية المرض أي ان المصاب كان ينقل المرض الى ثلاثة اشخاص اما الان وبفضل الحجر الصحي أصبحت من1 الى 0.5 أي ان شخصين مصابين ينقلان المرض الى شخص ثالث وRo هي وصف للتطور الديناميكي للمرض اذن العامل الحاسم هو السيطرة على انتشار المرض نحن الان بحاجة الى التعايش مع هذا الفيروس.

وعوامل السيطرة هي الفتح التدريجي للمؤسسات التجارية والإنتاجية وهذا يجعل السيطرة على الأمور سهلة في حالة عودة انتشار المرض مرة أخرى لذلك من الضروري إيجاد توازن بين الصحة والاقتصاد والحريات والحقوق القانونية للمواطن فنحن لا نستطيع الاستهتار بحياة الناس ولا تدمير اقتصاد المجتمع ويجب التقيد بتعليمات السلامة والوقاية وزيادة عدد الفحوصات المسحية فالهدف هو العودة الى الوضع الطبيعي السابق.