عمون - طور فريق بحثي بقيادة مستشفى بوسطن للأطفال نماذج حاسوبية يمكنها فحص السجلات الصحية الإلكترونية لتحديد الأنماط المرتبطة بالانتحار، وفقا لموقع "earth.com".

وخلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2016، ارتفع معدل حالات الانتحار القاتلة بنسبة 30 %، وكانت هناك أكثر من مليون محاولة انتحار غير مميتة في عام 2016 وحده.

وقد أصبح الانتحار الآن ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعا بين الشباب في الولايات المتحدة.

يقول الدكتور بن ريس المشارك في الدراسة: "يمكن لنماذج الكمبيوتر، التي تم تطويرها باستخدام التعلّم الآلي، أن تنبه مختصي الرعاية الصحية عن المريض، وواحدة من أهم النتائج هي أن هذه النماذج قادرة على التعرف على علامات التحذير من الانتحار قبل عامين من أي محاولة انتحار".

وأضاف: "لكن لا يمكن لأجهزة الكمبيوتر أن تحل محل فرق الرعاية الصحية في تحديد مشاكل الصحة العقلية، لكنها إذا تم تصميمها بشكل جيد، يمكن أن تحدد المرضى المعرضين لخطورة عالية، والذين قد يسقطون حاليا، دون أن يلاحظهم النظام الصحي".

وأشار بن ريس إلى أن هذا النظام يمكنه إخبار الطبيب أنه من بين جميع مرضاك، هؤلاء الثلاثة يدخلون في فئة عالية المخاطر في قيامهم بالانتحار، ليأخذ الطبيب بضع دقائق إضافية للتحدث معهم.

وقد ركّز التحقيق على بيانات السجلات الصحية الإلكترونية لأكثر من 3.7 مليون مريض تتراوح أعمارهم بين 10 و90 عبر خمسة أنظمة رعاية صحية أمريكية.

وبشكل عام، تضمنت السجلات ما مجموعه 39162 محاولة انتحار، وكانت نماذج الكمبيوتر قادرة على اكتشاف 38 % من المرضى المعرضين لخطر الانتحار بدقة 90%.

وشملت أقوى المؤشرات التنبؤية التسمم بالدواء، أو الاعتماد عليه، وتسمم الكحول الحاد، والعديد من حالات الصحة العقلية.(وكالات)