كتب: ولاء حياصات
كمواطنة اردنية تعايش هذه المحنة التي حلت في ارجاء العالم، ولم تستثني دولة عن أخرى، فقد عاش القلق رفيقنا خلال الأسابيع الماضية. وبات الترقب هاجسنا لما يمكن ان يصير عليه الوضع في ربوع بلدننا الحبيب، ولكن. وبفضل المولى عز وجل، وما انعمه على بلدنا من اصحاب الهمم رجال الشدائد، اطل علينا سعد جابر وزير الصحة الاردني ليمنحنا الامل والثقة، بأننا من سلالات المجد التي تواجه الشدائد والكروب بوعي ومسؤولية شربنا مبادئها جيلا بعد جيل. اطل علينا هذا الرجل والذي ندين له بالكثير في تجنيب بلدنا عواقب ويلات هذا البلاء الذي فتك باكثر دول العالم تطورا، نعم،. سعد جابر والذي استطاع من خلال إمكانيات الاردن المحدودة من التصرف بحكمة ووعي وحزم وشفافية،. فسار بنا جميعا الى بر الامان،. ولمثل هذا الرجل تلقى العقال تحت قدميه تقديرا واحتراما وهو اهل لذلك.
ومن هنا أردت ان اقدم لمعاليه شيئا يسيرا تعبيرا من اردنية ممتنة لجهوده وبذله وتفانيه في هذا المصاب العظيم، واعجابا بقيادته للجزء المختص بالصحة والرعاية، وبهذا فقد شرعت فرشاة الواني تزخرف قماش لوحتي بملامح وطن يتمثل في شخص سعد جابر، وارسلت عملي المتواضع له هدية ، ولكنه ومرة اخرى يثبت انه من الكبار دوما في خلقه وعمله، ففاجئني معاليه باتصال هاتفي يشكرني فيه على مبادرتي، وأفاد وبتواضع الكبار وماثرهم انه لا يستحق هذا العمل، فافدته ان هذا العمل اقل بكثير مما يستحقه من تقدير وعرفان من كل من هو على ثرى وطننا الحبيب، نعم،. تجربة تعامل الاردن مع الكورونا اصبحت نموذجا يحتذى فيه، وسعد جابر ومجموعة من المخلصين من أبناء هذا الوطن من قوى الامن والجيش العربي هم فرسان هذه المعركة الملحمية وابطالها،. وسلاحهم هو رفع وعي المواطن في زمن قياسي. دمتم ودام الاردن عزيزا مكرما.
واقول ما غنته فيروز لسعيد عقيل (في حجم بعض الورد الا انه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا)