صحيح استشطنا غضبا على المضمون البائس الذي صعقنا بمشاهدته على شاشة التلفزيون الاردني خلال استضافة وزير الصحه سعد جابر.. فالتلفزيون هو ذراع هام للدولة وهو المؤتمن على صورة الاردن وقيمه وتقاليده وحدث ذلك قبل يومين من هواة السخرية وابتدع لنا احد هواة الاعلام والتسويق وطنا جديدا اسمه "اردينيا" في محاولة لكسر الرتابة والملل في اجواء ازمة كورونا!!

ردود الفعل الغاضبة والعاتبة وبقوة على هذا المستوى من المحتوى الاعلامي والذي يتلاعب بهوية الدولة ويسخر من ابناء الوطن المصابين بالكورونا بالتاكيد كانت ردود فعل في سياقها الطبيعي، فلم نعتد هذا الشكل من المستوى المتدني الذي يمس هويتنا ويتراقص على اوجاعنا وهمومنا.

كلي ثقة بان ادارة التلفزيون الاردني التي نحترم ونثق برؤيتها الوطنية وقدراتها في تصحيح المسار حفاظا على ما حققه الاعلام الرسمي من مكتسبات هائلة وغير مسبوقة في ظل ازمة كورونا والتي جعلت التلفزيون الاردني يرجع وبقوة الى جانب قنوات ووسائل اعلامية رسمية اخرى تتصدر قائمة الاردنيين في تلقي المعلومات وتداولها..اليوم وبعد نكسة "اردينا" او ايا كانت هوية الوطن الجديد الذي اختلقه لنا هواة الاعلام..يسجل التلفزيون الاردني ظهورا مميزا من خلال برنامج "عيش الاردن" الذي يقدمه باحتراف وكياسة ورزانة الاعلامي حازم الرحاحلة والذي قدم للان مجموعة مميزة من مسابقات ذات بعد ثقافي يثري المعرفة حول الاردن وتاريخه ومنجزاته، في لحظة يربط الاعلامي شباب الوطن بمسيرة الدولة معلوماتيا باسلوب شيق ورائع بعيدا عن الفذلكات والعنتريات ..

تحية للتلفزيون الاردني الذي ايضا وكمتابعين له لن نخذله وكمواطنين سنتمسك بنهجه الذي وإن حاد هنا او هناك في غفلة سنقومه محبة بالقائمين عليه وايمانا برسالة التلفزيون الوطني في تعزيز مسيرة الدولة الاردنية واولا واخيرا لاننا لا نمتلك الا شاشة وطنية واحدة اسمها "الاردن" ..لذا احيي جهود الادارة الحالية والكوادر الاعلامية الشابة التي تثبت يوما بعد يوم قدرتها على نقل هموم الوطن بابداع عبر مختلف البرامج،وان حصل خطأ هنا او هناك فاننا امام لحظة غاية الاهمية ل "تصحيح المسار"!!

شكرا حازم الرحاحلة المذيع المتالق على هذا الاداء المميز ومن خلالك اشكر كل القائمين على مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وتحية رمضانية لكل الكوادر الاعلامية التي تجتهد في خدمة رسالة الدولة الاعلامية!! وكلي ثقة مطلقة ان من بين زملائنا في التلفزيون الاردني من هم اكثر مهنية واقدر على تقديم محتوى يليق بنا جميعا..واثق ان هناك زملاء اعلاميين لا بل كثير من خريجي كليات الصحافة والاعلام اولى ان يتم اعطاؤهم هذه الفرص التي ينتهزها الدخلاء في الاعلام..ولهذا ننتظر تصحيح المسار بما يليق بمنجز الدولة الاردنية اعلاميا!!