facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ذكرى النكبة في عصر الوباء


د. عزت جرادات
26-04-2020 12:30 AM

* قد تكون هذه المقالة تغريداً خارج السرب، حيث الاهتمام والمقالات والخواطر تتركز في (الوباء العالمي) وأخطاره، محلياً وعالمياً؛ وكما تعنى بالجهود العلمية لإيجاد (لقاح أو علاج) لمقاومته، وجميع الجهود ليست عربية، كدول أو مجتمعات أو مؤسسات أكاديمية وعلمية؛ وبالتأكيد فأن كفاءات عربية على المستوى الفردي تشارك في تلك الجهود غير العربية... فهذه المقالة تتعلق بالجرح العربي العميق، المتمثل بالقضية الفلسطينية... فهناك، في إسرائيل، ستجري الاحتفالات... وهنا، في العالم العرب قد لا تتذكر النكبات المتتالية... التي حلت بالقضية الفلسطينية....

*عام النكبة (1948م): النكبة الأولى:

-أطلق المؤرخ العربي المرحوم قسطنطيين زريق هذا المصطلح، النكبة، وأصبح راسخاً في الوجدان العربي لتجديد العزم على تحرير فلسطين، وإبقائها قضية العربي الأولى، فهل بقيت القضية في هذا الوجدان تحتل مكانتها، أم تحولت إلى قضية إبقاء (الأونروا) لتسهم في إبقاء اللاجئين على قيد الحياة، وبأدنى مستوى من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية، وكذلك في إحياء يوم (28/11) من كل عام... يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، كما أعلنته منظمة الأمم المتحدة، وهو اليوم الذي اتخذ فيه قرار التقسيم (1948م) وأخيراً، أصبح أقصى ما يطمح إليه العرب هو أقامة الدولة الفلسطينية على مساحة تقارب (22%) من فلسطين التاريخية، متمثلاً ذلك (بحل الدولتيْن) الذي يعتبر إما مسكا (مَيْتا) أو (بعيد المنال)!.

*النكبة الثانية: أوائل عقد التسعينيات / القرن الماضي:

-أعلنت حكومة الاتحاد السوفيتي، أواخر الثمانينيات من ذلك القرن، السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين...، فهاجر ما يقارب المليون يهودي إلى إسرائيل... وقدرت الكفاءات العلمية المتخصصة والمدربة والمؤهلة على مستوى عالٍ بخمسين إلف متخصص... شكلوا إضافة نوعية (للمجتمع الإسرائيلي) دونما أن تتحمل إسرائيل عبء ذلك الإعداد، هذا بالإضافة إلى تجذّر العقيدة الصهيونية في تكوينهم ووجدانهم وتمثل هذه الهجرة... النكبة الثانية.

*النكبة الثالثة: قانون قومية الدولة العبرية:

- اقر الكنيست الإسرائيلي هذا القانون (19/7/2018) ليعكس المبادئ التي تضمنتها (وثيقة الاستقلال) التي أعلنها (بن غوريون) عند منتصف ليل الرابع عشر من أيار (1948) فور صدور قرار التقسيم (181) الذي اتخذته (الأمم المتحدة).

-أما أخطر ما تضمنه ذلك القانون، فيشمل:

-(فلسطين) أرض إسرائيل التاريخية للشعب اليهودي.

-دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي.

-ارض إسرائيل هي (أرض لمّ الشتات اليهودي).

-أن هذه المضامين تمثل نكبة ثالثة، أن لم تكن أخطر النكبات للقضية الفلسطينية.

*النكبة القادمة... التطبيع!

-مع اقتراب ذكرى النكبة (48) فأن أقصى ما يمكن أن يقوم به النظام العربي هو تجديد (التمسك بحل الدولتيْن)؛ أما (دولة الاحتلال) فأنها ستربط ذكرى إحياء (إقامتها لكيانها) باتساع دائرة التطبيع والذي سيكون بمثابة (نكبة رابعة) تضرب القضية الفلسطينية في الصميم!

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :