فيروس التعليم عن بعد .. ادرس وحدك ونحن نختبرك!
نجوى الخصاونة
25-04-2020 02:48 PM
ما عاد يخفى علينا ما كان يخفى( بضم الياء) عنا!
كثيرا ما تسمع وتجد طلابا تعثروا بكليات الطب ،و غالبا ما يوصم الطالب غباء وفشلا واستهتارًا!
نركز كثيرا على طرائق التدريس واستراتيجياته بالعلوم الإنسانية كافة،وأين هي من كليات الطب!؟
عندما تكون هي الأعلى رسوما ورسوبا وتخرج بطالة لا حصر لها لا بد أن نتوقف عندها كثيرا كثيرا!!
كيف لهذه الكليات أن تقدم المحتوى المعرفي بدون مواصفات تليق بها أولا! وتليق بما تتلقفه من الرسوم ثانيا! كيف للمختبرات العلمية فيها إن تقدم محتوى نظريا أجوفا من العملية والتعلم خاليا من الأجهزة المعدة للاستخدام لا للاستعراض!
كيف للمحاضرات أن تعطى بعد موعد المحاضرات عصماء خالية من كل جهد إلا القراءة!
عندما تقرأ المحتوى لطلابك أنت لا تشرحه أبدا إلا إذا اعتبرتهم أقرانك وساووك نضوجا وفهما وتجربة وعلما!
عندما لا تكترث الكليات للحضور والغياب ! ثم يقنعوك أن الدراسة انتظاما!
عندما تدرس وحدك (ذاتيا ) وتنتسب كليتك لوزارة لا تعترف بالتعليم إلا عن قرب!
وبعدها نتباهى بمستوى الخريجين والمدرسين!
إن تجربتنا بكليات الطب لا يمكن تطبيقها على طلاب التعليم المدرسي بمسمى التعليم عن بعد! مهما أكثرتم من المسوغات والمموهات ؛
لأن تستطيعوا رأب صدع قديم!
إن الواقع يحتاج لفيروس التعليم عن بعد!
فقد وجد الطلبة أنفسهم مثقلين جدا بأعباء لا تنوء بها ثقافتهم بالعملية التعليمية التعلمية ! فبعد أن كانوا لا يتلقون التعليم إلا مشافهة حتى لو كانت مادة عملية في مختبرات كلية الطب ( جامعة حكومية لا تعطيها إلا نظريًا!)!
وبعد أن كان المدرس الجامعي يقدم لهم العلم مرسلا على شكل powerpoint معتقدا أنه الشرح ! لكنه ليس مادة الاختبار التي غالبا ما تكون مقصوصة بلا جناحين من إحدى الاختبارات العالمية! نعم إنه يرسلها بالمحاضرة ،ثم يبدأ تدريسها من قبل غيره!
هاهو المدرس الجامعي يقدمها نفسها ،ولكن هذه المرة مشفوعة بما ينبغي أن يكون ! ليكون ما لا يكون إلا استقواء !
لن ننجح عندما نقف متفرجين على استعلاء الواجبات من الطلبة وتقييدهم مثقلين بها واضمحلال الشرح والتعليم!
كيف للتعلم أن يحدث بلا تعلييم!
ما الذي يحدث عن بعد الان!
أهو التعليم أم التعلم!؟