الزواج في ظل فيروس كورونا
21-04-2020 09:44 PM
عمون - حنان العتلة - في ظل هذا الفيروس الذي يعيد ويشكل حياة مهيمنة جديدة على نفوس البشر، وتغيير عاداتهم وسلوكياتهم، نرى ايضاً ما يغيره من آراء ومعتقدات لا غنى عنها، متمسكين بها من اجل التقاليد والعادات البالية التي ليس لها أي من الصحة، ما هي إلا إشكالات بالية، ماذا سيقول الناس، وما هي نظرتهم لهذا الموضوع، هل الاعراس والواجهة هي من تحدد قيمة الشخص، وهل هذا الفيروس قد زال هذه المظاهر؟
نرى في هذا الوقت الكثير من الشبان والشابات اللواتي يتخلين عن فكرة الأعراس و الأموال التي تُصرف على مظاهر شكلية فقط، والبعض الآخر يختار التأجيل الى حين انتهاء الازمة التي ليس لها وقت محدد من أجل ما يسمى بفرحة العمر وما هي إلا ليلة واحدة، والاطلالة البيضاء، للحقيقة قد نجد البعض لديه الحق في التمسك برأيه بشأن هذا اليوم، ومن رأى آخر نجد البعض يفكر بطريقة استغلالية، اريد لي ما وقع على الآخرين من مصاريف وأموال وملابس تقدر بالشيء الفولاني، بدلاً من الاستثمار بشيء آخر مفيد مثل السفر عند انتهاء الأزمة او مشروع أو شراء سيارة، وفي بعض الدول مثل سيلانجور اقرّت بأنه لا زواج سيتم إلا لتاريخ معين ١٣ مارس وفق ضوابط مشددة من نظافة وكمامات لجميع الحاضرين، وفحص قبلي قبل إتمام مراسم الزواج.
ما استنتجته في ظل البوستات والتعليقات من قِبل بعض النساء، هي حالة نفسية واحدة، المظهر فقط، والحقيقة أن ما يجعلنا نهرول ونتوقف، نحزن ونفرح، هو كلام الناس فقط، الحالة النفسية التي تعتري الإنسان عندما يروه الآخرين بالمظهر المعتاد الذين شقوا طريقهم جميع الأسلاف اللاحقة ، يدعو الى الطمأنينة لدى البعض ، الخروج عن المألوف حتى في ظل هذه الظروف، هو شيء قاسي وصعب على بعض النفوس، ففي علم النفس يقال : إن العقل يرتاب من الشيء الجديد حتى وان كان شيئاً حسناً، يجهز أوامر الدفاع لاستقبال هذا الشيء الجديد على حياته، وهذا ما يعاني منه البعض في هذه الأيام، سواء الطالب الخريج، او المعلم الجديد، او الشريكان في الزواج، ماذا سيحدث بعد ذلك، والى متى ، وهل سينجح ام لا، كل هذه التساؤلات قد تجعل الإنسان يعتريه التوتر والضغط العصبي الذي يساوي ٢ % فقط من جسم الإنسان ، ولكن لها كل التأثير على جميع الأعضاء الباقية ، من اختلال بالنوم، من عصبية مفرطة، الم جسدي، وهذا ما يجتاح عالم التواصل الاجتماعي في ظل هذه الازمة، لا يوجد قرار سليم قد يُقدِم عليه الإنسان وهو واثق منه حق الثقة، ولكن يبقى الانتظار كفيل بتسوية جميع الامور، وازاحة هذه الضائقة النفسية.