الدِّراسة الجامعيّة عن بُعد ما بين التّعلُّم والتَّعليمِ.
شادن معاوية
21-04-2020 07:35 PM
في ظلِّ الظّروف الرّاهنة الّتي يشهدها المجتمع الأردنيّ؛ بسبب انتشار مرض الكورونا، وتعليق دوام قطاع التّعليم، اضطرت الجهات المسؤولة أن تعتمد التكنولوجيا وسيلةً لاستكمال المناهج الدراسيّة.
ولكن كان لسوء الفهم والاتكاليّة على الطّرف المُقابل في هذه العمليّة دور في عرقلة هدفها.
حيث إنّ أداء بعض المعلمين لا ينمّ إلّا عن اعتبارهم أنّ الدّراسة عن بعد ما هي إلّا عمليّة تعلّم ذاتيّ، تُجبر الطّالب على البحث والتّحري؛ للحصول على المادة المعرفيّة التي تغنيهم أنفسهم.
وكذلك المتعلِّمين الّذين يعتبرون ويُقرُّون بأنّ الدِّراسة عن بعد ما هي إلّا بديلٌ للمحاضرات، فيجب أن تكون العمليّة تفاعليّةً كما هي في المحاضرات الاعتياديّة.
بالإضافة لعدم وجود كفايةٍ معرفيّةٍ لاستخدام التّكنولوجيا عند بعض كلّ من الطّرفين.
في النّهاية، لم يكن ضحية تلك العمليّة إلّا المتعلّم الجادّ، الّذي حالت السّبل الرّاهنة بينه وبين الحصول على المادة المعرفيّة.