هكذا يهرب أغنياء أمريكا من كورونا
21-04-2020 05:59 PM
عمون - لجأ بعض الأغنياء في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أسلوب جديد لعزل أنفسهم، خوفا من التعرض للعدوى من فيروس كورونا المستجد الذي تعاني منه أمريكا بشكل كبير حتى أصبحت في المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد الإصابات والوفيات.
وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قام عدد من المليارديرات في وادي السليكون بحجز رحلات إلى نيوزيلندا بمجرد أن بدأت أزمة فيروس كورونا الجديد في التصاعد في أمريكا، وتمكن عدد منهم من الفرار قبل فترة وجيزة من إغلاق نيوزيلندا حدودها أمام جميع المسافرين تقريبا في 16 آذار.
وقبل ذلك بأسابيع قليلة فقط، تلقت شركة "رايزينغ أس"، الشركة المصنعة للملاجئ المعروفة باسم "ملاجئ يوم القيامة"، مكالمة من ثري أمريكي في نيويورك، مركز تفشي المرض في الولايات المتحدة، يسأل عن كيفية فتح الباب السري لمأواه، الذي يقع على عمق 11 قدما تحت الأرض في نيوزيلندا ولم يستخدم من قبل.
وقال المدير العام لـ"رايزينغ أس" ومقرها تكساس، غاري لينش، إنه "ذهب إلى نيوزيلندا هربا من كل ما يحدث... وعلى حد علمي، لا يزال هناك".
ومن الواضح أن المليارديرات الأمريكيين كانوا يقومون بإعداد ملاجئ يوم القيامة منذ سنوات، حيث كانوا يشترون العقارات في نيوزيلندا ويبنون ملاجئ سرية بملايين الدولارات في عمق الأرض.
وخلال السنوات القليلة الماضية، قامت شركة "رايزينغ أس"، بتركيب وتشييد حوالي 10 مخابئ فاخرة في نيوزيلندا، بلغ متوسط تكلفة الواحد منها حوالي 3 ملايين دولار، علما أن السعر يمكن أن يصل إلى حوالي 8 ملايين دولار.
وبحسب الشركة، يتسع المخبأ الفاخر لنحو 22 شخصا، ويحتوي على 3 غرف نوم رئيسية ومركز للياقة البدنية وساونا وحتى حوض سباحة.
وكانت نيوزيلندا أصبحت وجهة لملاجئ النخبة في العالم، حيث يمتلك مؤسس "باي بال" و"فيسبوك" و"لينكد إن" هناك ملاجئ بمليارات الدولارات.
ووفقا لهم "فإن ذلك يعني أنك تحصل على تأمين ضد نهاية العالم".
ويبدو أن نيوزيلندا واحدة من أفضل الدول التي يمكن العيش فيها خلال تفشي الوباء، حيث تمكنت الدولة من وقف الانتشار السريع لوباء كوفيد-19، وفرضت إغلاقا شاملا يوم 26 آذار، عندما كانت البلاد لا تزال لديها أقل من 100 حالة، كما أغلقت الدولة حدودها في 19 آذار.
ونتيجة لذلك، لم تشهد البلاد سوى 1445 حالة مؤكدة و13 حالة وفاة في المجموع بسبب وباء كوفيد-19، مع تسجيل عدد قليل فقط من الإصابات الجديدة في الأيام الأخيرة.(وكالات)