عمون - وجه رئيس جامعة الزيتونة الاردنية الاستاذ الدكتور محمد المجالي رسالة الى اعضاء الهيئة التدريسية ورسالة اخرى الى طلبة الجامعة.

وتالياً نص الرسالتين:

الزملاء الافاضل أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الزيتونة الأردنية،،
أحييكم وزملائي العمداء في الجامعة، وأقول إنّ ما تقدّمونه ليشكّل نموذجا راقياً من نماذج العطاء والبناء والوفاء، وإنّ عملكم المتواصل الدؤوب إنّما يكشف عن حسّ وطني مميّز تجاه الوطن وأهله، ونجاح أكاديمي لا مثيل له.
إننا نتابع باستمرار ومن خلال التقارير الأسبوعية التي تقدّم لمدير مركز التعلّم الإلكتروني وترسل إلى وزارة التعليم العالي حجم الإنجاز في كليات الجامعة كافة، وهو إنجاز فاق ما كنا نتوقعه، كلّ ذلك بفضل التزامكم وإيمانكم بأنّ المعاناة تولّد الإبداع، وأنّ العمل بروح الفريق الواحد هو نجاح لأي مؤسسة تسعى للتقدم والازدهار.
أشكركم وأقدّر لكم هذا العطاء متمنيا أن نستمر ونزداد نجاحا في عملية (التعليم عن بعد) راجيا أن تُفعّلوا كلّ الآليات المناسبة لضمان زيادة تفاعل الطلبة معكم، للوصول إلى مبتغانا، ولإنجاح هذه التجربة الجديدة.
أتمنى لكم ولأسركم الكريمة موفور الصحة والعافية آملا من الله عزّ وجلّ أن نلتقي في أقرب فرصة في رحاب جامعتنا الحبيبة جامعة الزيتونة الأردنية، كما وأهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك راجياً من الله عزّ وجلّ أن يحمل معه هذا الشهر بشائر الخير بانتهاء الوباء.
والشكر موصول أيضا للكادر الإداري في الجامعة مقدّرين لهم تواصلهم الدائم واستعدادهم لتقديم أي خدمة تُطلب منهم.
حمى الله الأردن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أبنائي الطلبة،
طلبة جامعة الزيتونة الأردنية أدامكم الله،
أحييكم وزملائي العمداء وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، راجياً من الله عزّ وجلّ أن يمتّعكم وأسركم الكريمة بموفور الصحة والعافية.
إنّ ما نمر به اليوم يُشكّل ظرفاً استثنائياً تعيشه كلّ الجامعات المحلية والعربية والعالمية، وهو ظرفٌ يكشف عن المواطنة الحقيقية، وعن قيم الوفاء والانتماء والإخلاص.
وقد كنتم أبنائي الطلبة وكما عهدناكم مثالاً طيّباً وصادقاً لهذه القيم، ونموذجا فاعلاً في البناء والإعداد لمستقبل يحمل معه كلّ الآمال والتطلعات المبهجة.
إنّ استجابتكم المميزة لعملية (التعليم عن بعد) وتواصلكم اليومي مع أعضاء الهيئة التدريسية، وتفاعلكم الدائم ليؤكّد لنا أنّكم كنتم عند حسن الظن بكم، ثمراً طيباً لجامعة طيّبة، وقد كشفت هذه التجربة عن نجاح كبير حققته جامعة الزيتونة في مجال (التعليم عن بعد)، كلّ ذلك بفعل وعيكم واستجابتكم ومحبتكم الصادقة لهذه الجامعة.
إننا في جامعة الزيتونة وانطلاقاً من إيماننا بأنكم المحور الرئيس في العملية التعليمية لنؤكد لكم بأنّ قراراتنا في الجامعة سوف تراعي الظروف الصعبة التي تمرون بها، كما هو الحال في كل الجامعات الأخرى، إذ سنكون حريصين على مناقشة وحلّ كل التفاصيل الدقيقة الخاصة بالامتحانات لطلبة البكالوريوس والدراسات العليا وامتحانات غير المكتمل ومناقشات رسائل الماجستير والبرامج التدريبية والميدانية وغيرها من الأمور الأخرى بما يكفل الحفاظ على جودة التعليم، والحفاظ على حقوقكم في الوقت نفسه. وسنراعي في هذا المجال أيضاً ظروف طلبتنا من غير الأردنيين الأكارم، لأنهم جزء لا يتجزّأ من هذه الجامعة، وهم محط احترامنا وتقديرنا، نقدّر ظروفهم الصعبة ونقول إنّ مجمل القرارات التي اتخذتها الجامعة ستشملهم، وإذا كان هناك من إشكالاتٍ تخصّ عدداً منهم فستناقش كلّ حالةٍ منها بشكل مستقل لإيجاد الحلول المناسبة لها.
أقدّر لكم أبنائي الطلبة، تواصلكم الدائم مع أساتذتكم، آملا من الله عزّ وجلّ أن نلتقي في وقت قريب في جامعتنا الحبيبة جامعة الزيتونة لاستكمال هذا الفصل، لا سيما أن قرارات مجلس التعليم العالي قد نصت على أن تعقد الامتحانات النهائية داخل حرم الجامعة، واذكركم بأن موعد الفصل الدراسي الصيفي سيحدد في ضوء قرارات مجلس التعليم العالي القادمة إن شاء الله، وقد اتخذت الجامعة كافة الاستعدادات لعقد هذا الفصل كما هو في كل عام.
أشكركم مرة أخرى واهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك آملاً من الله أن يحمل معه هذا الشهر بشائر الخير بانتهاء الوباء.
حمى الله الأردن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.