التواصل المباشر والمستمر بين جلالة الملك والأردنيين خلال الأسابيع الماضية كان في كل مرة يعطي دفعا قويا لتجاوز الجائحة التي نعيشها والعالم فالملك يمنح الطمأنينة والثقة مع كل ظهور وفي كل توجيه للحكومة وفي قيادته للدفة بحزم وثقة جعلت من الأردن أنموذجا يتم الحديث عنه هذه الأيام في المنطقة والعالم وتتحسس الدول طريقة التعامل رغبة بتقليدها.
لست جازما بتجاوزنا الخطر بسرعة وجلالة الملك تحدث عن أن الأردن يملك السيطرة على انتشار فايروس كورونا المستجد لكن قد لا نعرف مالذي تخفيه الأيام المقبلة لكننا نخطو خطوات ثابتة للتأقلم والتكيف مع ذلك والبدء تدريجيا بالعودة للحياة بخطوات بطيئة لكنها ثابتة بإذن الله.
جانب آخر كان لتوجيهات جلالة الملك أثرها السريع والبالغ عليه فالأردن يتجه الآن بعد تصنيع المواد الغذائية وانتاجها إلى تصنيع المستلزمات الطبية والدوائية وتصديرها للخارج ففي حين أن دولا صناعية كبرى لا يجد مواطنوها كمامات طبية فإن الأردن وكما ورد على لسان وزير الصحة الباشا سعد جابر سيصل خلال أيام للقدرة على إنتاج مليون كمامة يوميا.
اليوم وبحمد الله فإن جائحة كورونا تظهر وبشكل واضح للعالم كله بأن هذه الدولة الصغيرة ما زالت رائدة وقادرة على التكيف والنهوض وبأن مؤسساتها وعلى رأسها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة تؤدي أدوارا انسانية في حماية المواطن وتؤهل الأردن للدخول بقوة إلى عالم جديد ما بعد كورونا.