لكنا نحتاج اليوم إلى الايجابية، وإن كنت ماهرا ًبوضع افتراضات قد يكون جزءً منها واقعياً، إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون صحيحاً، وإن كان حقا ًحصل أو سيحصل في بقعة ما على هذا العالم، فليس بالضرورة أن يكون عاما ً شاملا ًعلى جميع الدول .
نعم صدقت، حين أشرت أن الأردن سيتغير! ولكنه سيتغير ليكون أقوى اقتصاديا ًوسياسا ًوحتى اجتماعيا ، وان كان الهبوط اضطراريا ً للجميع ، إلا أن الأردن حلق عالياً و بقيادته الحكيمة !
نعم ،تم تخفيض النفقات، وهذا قرار حصيف لإبقاء على التوازنات الاقتصادية، ونعم ستضعف بعض شركات القطاع الخاص، لكن لا بأس بتغيير النهج والسياسات والخطط للتعامل مع ما هو آت ،والخروج بنتائج أفضل ! وهذا ما سيعزز وجود تلك الشركات !
ربما حقا ًسنواجه ضغطاً على الموارد مع قدوم المغتربين، ولكن علينا أن الا ننسى أن المتغربين من المحاور الرئيسة التي تساند منظومة الاقتصاد الوطني، وما علينا حقاً هو تعزيز ثقافة العمل الحر والاسثمار فيه وتسهيل إجراءاته ودعمه بطريقة عملية قادرة على النهوض به للحد من البطالة ، بدلا ًمن عد فرص العمل في الأردن !
نعم الأردن سيتغير وستتغير نفقات البيوت و لعلها فرصة جميلة لتتغير ببعض عادات الزواج والخطبة ونفقات المناسبات ولا ضير في ذلك ، حيث أننا نقبل على مرحلة من الوعي الجمعي الاجتماعي لم يسبق له مثيل ! فلا مشكلة ان حدث ذلك بل بالعكس تغير العادات والسلوك الاجتماعي الى سلوكات ايجابية مهم وملح في هذه الفترة .
اذاً ماذا سيفعل الناس في هذه الحالة؟ هذا سؤال مهم ! سنعود بعد انتهاء الحظر ، سيعود كل شيء كما كان ، وسيعود الناس للعمل والجهد والاجتهاد للوصول ! وسيعود النشاط الى كل مكان بعد حالة من السكون ، ربما سنحتاج لجهد أكبر للخروج أقوى ، لكننا سنعود!
فالأردن بجميع أطرافه، قيادة وحكومة وأفراد قدم أنموذج في إدارة أزمة كورونا ، جسد التعاون والمشاركة وعزز الثقة والشفافية والالتزام من الجميع لضمان العبور والوصول إلى الأمان.
لقد أثبت الأردنيون أن الالتزام بتعليمات الجهات الحكومية هو الخلاص الوحيد لهم من هذا الوباء فلا بأس ببعض القروض فالأردني اعتاد على ذلك ! وكان الأهم بالنسبة له الثقة التي تزينت بأبهى صورها بينه وبين الحكومة ! أما خسارة العمل والبقاء بلا دخل فاسمح لي عزيزي ابو طير، فهذا ان لم يكن تشاؤم فهو بث ذعر لا داعي له ، وأولئك الغرقى في التزامات لا يمكن التخفيف منها لاعتبارات كثيرة، قد يمكن التخفيف منها بالتفكير بالحلول والبدائل والطير والتحليق بأفكار لتطوير الأنظمة والتعليمات بما يتلاءم مع المرحلة و الخروج بآليات تطبيق بما يخدم توجهات وطنية واضحة، قائمة على محاور اقتصادية واجتماعية من ضمنها الاعتماد على الذات، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بدلا ًمن لغة التشاؤم،،
تحت القيادة الحكيمة والمتابعة المستمرة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، سيستمر العمل للوصول إلى الهدف المنشود وهو عدم تسجيل أي إصابات لمدة أسبوعين متتاليين0
و إن كانت طائرتك ستهبط اضطراريا ً، فنحن بالأردن سنحلق بسلام حتى نصل بقيادة كابتن برتبة ملك وأب، لن يغادر قمرة القيادية بل سنصل آمنين مطمئنين متفائلين رغم أنف الجميع.
الكلمات السلبية لن تمس معنوياتنا ، سنكون بخير نحن وقائدنا واقتصادنا وكل من على متن هذه الطائرة ، بحب وعزيمة وانتماء ، أزمة وبتعدي وشدة وبتزول .