نزهو بالطب الأردني والأسرة الطبية أينما كانوا في جنبات الأردن العزيز،فهم جيشنا الأبيض ليومنا الأسود حيث لا ينفع إلا ذو علم وطب رشيد.
رأيتهم يتراكضون مسعفين ومنقذين ورأيتهم متيقظين بكل ساعة من ساعات الليل مناوبين ،قابضين أعينهم من نعاس أو إغفاءة رغم ذبول ساعات عمل شاقة تبدو عليهم ،ومع ذلك تشق وجوهم ابتسامة وابتسامات تقول لك : أنت بخير ولا داع للقلق!
إنهم شباب جدا ،فعطر التخرج ما زال متعلقا بثيابهم ،ولم يغادرها بعد!
من ذاك الذي يرضى أن يستخدم هؤلاء الشباب سخرة ! ( نظام الإقامة المدني)، من ذاك الذي يرضى أن يعالج جميع من يأتيه مريضا إلا أباه وأمه!! ،لا لشيء إلا أنه محروم مظلوم فلا هو ابن الصحة ولا هو ابن الجيش !
من ذاك الذي أوجد نظام القهر فجعلهم يعملون بلا راتب وبلا مكافأة! وكل ذنبهم أنهم لم يملكوا مفتاحا كبيرا ولا حتى حذاء لامعا يتقن الركل بقساوة اغتصابا وعنجهية!
من ذاك الذي سوغ هذا القهر حلالا!
عندما تقدم معروفا ،علينا أن نقول لك شكرا!
إنهم جميعا متساوون في الواجبات مختلفون جدا في الحقوق! لذلك لا عجب إن صادفت طبيبا بزيه الأبيض فوق الشجرة ووالدًا مقهورًا ينظره فلا يرى!