إلى أبي الحسين .. تحدثت، فوصفت، فأبدعت
فادي محمد السحيمات
18-04-2020 06:17 PM
في بداية حديثي أقتبس كلمات الشاعر الأردني غازي الجمل –رحمهُ الله- حين قال: نحن الذين إذا ولدنا بُكرةً .... كُنا على ظهرِ الخيولِ أصيلا، وكذلك هو الأردُن بأرضهِ وشعبهِ وحكومتهِ دائمًا أقوياء في مواجهة الصعاب قادرون على قهر التحديات من أجلِ أُردُنٍ عزيز قوي، فعلى مدار أيام الأزمة سمعنا قلوب الأردنيين قبل ألسنتهم تصدحُ عاليًا موطني موطني موطني يا أنا، فنحنُ يا أبا الحُسين كُنا وما زلنا وسنبقى لترابِ الأردن حافظين ولرايتهِ رافعين فكُلنا الأُردن.
فالحمدُ لله على أزمةٍ أصبحت فرحًا، والحمدُ لله على صعابٍ أضحت أملًا، والحمدُ لله على أرضٍ مُباركة إحتضنت شعبًا كريمًا مِعطاءًا، ورِجالًا على قدر المسؤولية، وملِكًا لا يُشقُ لهُ غُبار، ملِكًا يعمُل بِجُهد لِرفعةِ وطنهِ وشعبهِ، ولا غرابة في ذلِك فأنت من نسل بني هاشم وجدك الرسول مُحمد صل الله عليه وسلم، ووالدِكُ رِحمهُ الله كان ولا يزال ملك القلوب، فالحمدُلله على نعمة الأردن.
أبا الحُسين.. لقد شكرت ومدحت شعبك الوفي في حديثِك المُقتضب الذي سيبقى عالقًا في ذهني ما حييت، فما ما كان من قلبي قبل لساني إلا أن ينطق ببعض ما عجِز قلمي عن كتابتهِ لشُكرِكَ فأنت من جعلت الأُردن وشعبهُ كبيرًا بحنكتِك وقوتِك وعزِمِك، فكتبت لكَ:
حديثك خيرُ حديثِ العالمين ......... وشُكرك واجبٌ دُنيا ودينًا.
نظمنا القوافي لك فأزهرت ......... ورودًا تفوق بجمالها العالمينا.
وصِغنا في مدحِكَ القوافي ........ فأضحت الكلماتُ عقدًا ثمينًا.
وإن فاقت كلماتنا وصف الواصفين ...... ومدحُكَ بقوافينا فاق الأولينا.
فلم نبلغ بمدحك مدى الأعالي ..... وما زلنا بمدحك مُقصرينا.
فأنت من ملأ الأردن عشقًا ..... وأهدى الدُنيا حلمًا كان مُستحيلا.
فلولا ثقة أبي الحسين ما كبِرنا ...... ولولا غيثُ عِلمِكَ ما سُقينا.
فأنت من أنزلت الرِفق فينا ..... وعلى يديكَ أصبح الأردن مُستنيرا.
وكُنت على الصعاب لنا مُعينا ...... وما زلت للأردُن خيرًا مُستديما.
وترى القلوب بِحُبِك هائمينا ..... وهُم غير الحفظِ لمليكهِم لا يبتغونا.
شعبك الأبيُّ هزّهُ شوق خطابك ...... فأضحوا في كلامِك موقنينا.
فقوتك أضاءت بقلوبنا المُستحيلا ..... وبعزمك لمسيرة أُردننا مواصلينا.
فدُم للأردُنِيين قمرًا ساطِعًا ..... وللأردُن حِصنًا حصينا.
وختامًا أقول وأكرر قولي أن الكبير هو الأردن بملِكِهِ وشعبهِ وأرضه، وشعبك الأبيُّ مواصلًا لمسيرةٍ أنت أباها وسيدها وحاميها
حمى الله الأردن أرضًا وشعبًا وملِكًا.