أعتقد جازماً والاعتقاد أعلى درجات اليقين أن المواقع الالكترونية لها فضل كبير في ايصال الخبر وبسرعة فائقة الى المواطن الديجيتال الذي يتعامل مع الانترنت، وقدمت هذه المواقع خدمة كبيرة ومساحة واسعة لعرض الرأي والرأي الآخر، وبالتالي ضاعفت من مساحة الحرية وأعطت لهذه الحرية طعماً خاصاً وبالتالي يجب احترام خصوصية هذه المواقع وحريتها وحرمتها، ولكن هناك من يحاول الاساءة الى هذه المواقع الوطنية بامتياز اتفقنا معها او اختلفنا من خلال تعليقات لا طعم لها وأحياناً تخدش الذوق العام وتثير في النفس الشجون اضافة لمحاولة البعض مس الثوابت ودس السم بالدسم، ورغم كل ذلك فان هذه المواقع أصبحت حاجة ومطلب للناس وأعتقد أن بعض الناس أصبحت هذه المواقع هي مرجعيتهم لمعرفة الأخبار العالمية والمحلية.

أما كتّاب المواقع الالكترونية فقد أضافوا اضافات نوعية وفي مختلف المجالات وحرمان الناس منها يعتبر اجحافاً بحق الناس والكتّاب معاً، لذلك على الحكومة أن تدرك ان هذه المواقع تمثل ثروة وطنية لا يجوز وبأي حال من الأحوال المساس بها وفي نفس الوقت أصبح مطلوباً من تلك المواقع ان تمنع التعليقات المسيئة للأشخاص والتي تخدش الذوق العام وتثير أمراض المجتمع وبذلك يصبح المشارك في التعليق مضطراً لمراعاة الأصول والقاعدة القانونية التي تقول (تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين) وبالتالي على الجميع ان يتعاون في هذا المجال وعلى دائرة المطبوعات والنشر أن تدرك أن لهذه المواقع خصوصية مختلفة عن الصحف والمجلات وحتى عن الفضائيات، وختاماً تحية للمواقع الالكترونية الجادة والملتزمة والتي رفعت سقف الحرية وزودت المواطن بالمعلومة بالسرعة والدقة.
والله من وراء القصد.