التكافل والتضامن في زمن كورونا
ولاء الريالات
18-04-2020 04:47 PM
قد يكون من إيجابيات وباء كورونا هذه الحالة من التكافل والتضامن مابين أبناء المجتمع الواحد والتي أعادتنا إلى أيام الخير على الرغم من هذا الوباء الذي ندعو الله الخلاص منه قريبا.
ما من شك بأن ما نعيشه اليوم من ظروف استثنائية جراء هذا الوباء قد يجعلنا أن نعيد النظر في العديد من عاداتنا الأجتماعية التي كانت ومازالت تثقل كاهل الناس كمناسبات الأفراح والأتراح، ونأمل أن نكون قد تعلمنا درسا كبيرا من خلال هذا الحظر والتباعد الإجتماعي الذي نعيشه.
حالة التكافل والتضامن ليس فقط بين المواطنين أنفسهم، بل أيضا بالتشاركية مع الدولة نفسها التي وجدت نفسها وقد انخرطت في هذه الحالة من التكافل وليس أدل على ذلك من تدخل مؤسسة الضمان الإجتماعي في حمل عبء كبير عن منشآت القطاع الخاص التي توقفت عن العمل كليا خلال فترات الحظر.
ما يجري في الأردن اليوم نموذجا فريدا، فهذه المحنة تحولت إلى فرص حقيقية نستثمرها في كل ما من شأنه استمرار الحياة بكل تفاصيلها رغم صعوبة الأوضاع الإقتصادية التي يعيشها العالم وليس الأردن فقط.
وأثبت المواطن الأردني أنه على قدر المسؤولية في تحمل الكثير من الضغوط المعيشة والتي نتوقع نهاية لها خلال أيام قليلة من خلال هذه الحالة الرائعة من التكافل والتضامن الذي نأمل استمراره لما بعد تخطى هذه المحنة.
وطن نستحق أن نحيا فوق ترابه، وهو يستحق أيضا منا الكثير، فالأردن اليوم يؤكد أنه دولة تستحق الإحترام والتقدير العالمي على ما يقوم به من إجراءات لمكافحة الوباء ومحاصرته والاخلاص منه.
حفظ الله الأردن عزيزا منيعا شامخا، وكل التقدير لاولئك الذين يبذلون كل جهد ليلا نهارا لحمايتنا وسلامتنا، من جيشنا الباسل إلى قواتنا الأمنية وكوادر وزارة الصحة وكل من يساهم اليوم في حفظ أمننا وصحتنا ونقاء وطننا وسلامته من كل شر ومكروه.